مناقب الشافعي للبيهقي
محقق
السيد أحمد صقر
الناشر
مكتبة دار التراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٩٠ هـ - ١٩٧٠ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
باب
ما جاء في اشتغاله بتعلم الأدب والشعر، وسبب أخذه في تعلم العلم
* * *
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الوليد: حسّان بن محمد الفقيه، حدثنا إبراهيم بن محمود، قال: حدثني أبو سليمان - يعني داود الأصبهاني - حدثني مصعب بن عبد الله الزُّبَيْرِي، قال:
كان الشافعي في ابتداء أمره يطلب الشعر وأَيَّام الناس والأدب، ثم أخذ في الفقه بَعْد.
قال: وكان سبب أخذه في الفقه (١) أنّه كان يوما يسير على دابة له وخلفه كاتب لأبي، فتمثل الشافعي ببيت شعر، فقرعه كاتب أبي بسوط (٢)، ثم قال له: مثلك تذهب مروءته (٣) في مثل هذا؟ أين أنت عن الفقه؟ قال: فهزه ذلك، فقصد مجالسة الزّنْجِيَ بن خالد - وكان مُفتِي مكة. ثم قدم علينا فلزم مَالكَ ابنَ أنس (٤).
أخبرنا محمد بن الحسين (٥) السلمي، حدثنا محمد بن علي بن طلحة، حدثنا
(١) في ح: «العلم». (٢) في ح: «بسوطه». (٣) في ح: يذهب بمروته. (٤) انظر في هذا وفيما بعده حلية الأولياء ٩/ ٧٠ - ٧١ وتوالي التأسيس ص ٥٠، ٥١. (٥) في ح. «محمد بن عبد الرحمن» وهو خطأ إنما هو أبو عبد الرحمن: محمد بن الحسين السلمي. راجع اللباب ٢/ ٥٥.
1 / 96