المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية
محقق
(محمد عبد القادر خريسات، صالح موسى درادكة) (كلية الآداب - الجامعة الأردنية)
الناشر
مكتبة الرسالة الحديثة، عمان
رقم الإصدار
الأولى، 1984م
عمليات البحث الأخيرة الخاصة بك ستظهر هنا
المناقب المزيدية في أخبار الملوك الأسدية
أبو البقاء هبة الله محمد بن نما الحلي (المتوفى: ق 6هـ) ت. 600 هجريمحقق
(محمد عبد القادر خريسات، صالح موسى درادكة) (كلية الآداب - الجامعة الأردنية)
الناشر
مكتبة الرسالة الحديثة، عمان
رقم الإصدار
الأولى، 1984م
وما في يوم معركة أصيبوا ... ولكن في ديار بني مرينا
وبنو مرينا: أهل بيت من أهل الحيرة. وهذه أدلة واضحة على إن التسمية بالملك في سالف
الزمان كانت مطلقة للناس يتسمون بها على تباين ما بينهم في الرتب، وتباعدهم في درجات الشرف، وكون بعضهم لبعضهم عمالا وخدما وأتباعا، كما تسمى في عصرنا هذا بالأمارة قوم بينهم في المنزلة تباين بعيد وفرق كبير.
وقد قيل إن التسمية بالأمارة لم تكن في الاسلام، ومن المعلوم أن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " كان أذا بعث جيشا لقتال الكفار، بعث عليهم أميرا. وقد دل كتاب الله تعالى على أن الملأ من بني أسرائيل " قالوا لنبي لهم أبعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله ". وليس وراء هذا دليل.
غيره من الأمم فكان يقال لمن هو في منزلة الأمير من الفرس المرزبان، وفوقه الملك، ولمن هو في منزلة الأمير من البطارقة البطريق، فان علت درجته قيل الدمستق، وفوقه الملك وكان يقال لعظيم ملوك الفرس كسرى، ولعظيم ملوك الروم قيصر، ولعظيم ملوك الترك خاقان وطرخان، ولملك الحبشة الذي تجتمع طاعاتهم له النجاشي،
صفحة ٤١