مناقب أهل البيت (ع)
محقق
الشيخ محمد الحسون
سنة النشر
شوال المكرم 1414
تيسر لي أمري، وأن تحل عقدة من لساني * (يفقهوا قولي، واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي، اشدد به أزري، وأشركه في أمري، كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا، انك كنت بنا بصيرا) *.
وأخرج السلفي في الطيوريات بسند رواه عن أبي جعفر محمد بن علي قال: لما نزلت: * (واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري) * كان رسول الله صلى الله عليه وآله على جبل ثم دعا ربه وقال:
" اللهم اشدد أزري بأخي علي " فأجابه إلى ذلك (1). انتهى.
قال في جامع الأصول في جملة خبر: ثم أذن بلال لصلاة الظهر فقام الناس يصلون، فمن ساجد وراكع وسائل، إذ سأل سائل فأعطاه علي خاتمه وهو راكع، فأخبر السائل رسول الله صلى الله عليه وآله، فقرأ علينا رسول الله: * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهو راكعون. ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) * انتهى.
وروى السيوطي في تفسيره نزولها في أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن ابن عباس بعدة طرق في بعضها: فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله عند ذلك وهو يقول: * (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) *.
وعن عمار بن ياسر وفي آخره: فقرأها رسول الله صلى الله عليه وآله على أصحابه ثم قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ".
وعن علي صلوات الله وسلامه عليه، وعن سلمة بن كهيل، وعن مجاهد، والسدي، وابن أبي حكيم.
صفحة ٩٧