ثم قال: ونقل أبو يعلى عن علي أنه قال: " بعث رسول الله صلى الله عليه.
وآله يوم الاثنين وأسلمت يوم الثلاثاء (1). انتهى.
قال ابن الحديد في الجزء الثالث عشر من شرحه: وروى الطبري في تأريخه قال: حدثنا أحمد بن الحسين الترمذي، قال حدثنا عبد الله بن موسى، قال: أخبرنا العلاء عن المنهال بن عمر، عن عباد الله بن عبد قال: سمعت عليا (ع) يقول: " أنا عبد الله وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلا كاذب مفتر، صليت قبل الناس سبع سنين (2) ". انتهى.
وفي غير رواية الطبري: " أنا الصديق الأكبر والفاروق الأعظم، أسلمت قبل إسلام أبي بكر، وصليت قبل صلاته سبع سنين ".
كأنه عليه السلام لم يرتض أن يذكر عمر، ولا رآه أهلا للمقايسة بينه وبينه، وذلك لان اسلام عمر كان متأخرا.
وروى الفضل بن عباس قال: سألت أبي عن ولد رسول الله صلى الله عليه وآله: أيهم كان رسول الله صلى الله عليه وآله له أشد حبا؟ فقال: علي ابن أبي طالب. فقلت له: سألتك عن بنيه، فقال: انه كان أحدب (3) عليه من بنيه جميعا وأرأف، ما رأيناه زايله يوما من الدهر منذ كان طفلا، إلا أن يكون في سفر لخديجة، وما رأينا أبا أبر بابن منه لعلي، ولا ابنا أطوع لأب من علي (4). انتهى.
وقال في روضة الأحباب: وثبت عن علي (ع) أنه قال: " صليت
صفحة ٤٦