واما السادس ، فلا نسلم أن لن للنفي المؤبد ، ويدل عليه قوله : ( لن يتمنوه أبدا ) (1)، مع انهم يتمنون الموت في الآخرة.
واما الأخيران فضعفهما ظاهر.
ثم استدلوا على مطلوبهم بوجوه :
** الأول :
لا تصح رؤيتها ، وتلك العلة لا بد وأن يكون مشتركة ، لأن المختلفات لا تكون عللا للمتساوية (2) ولا مشترك بين الجوهر والعرض إلا الحدوث ، والوجود والحدوث لا يصلح للتعليل ، لأنه عبارة عن الوجود بعد العدم ، فللعدم مدخل في ماهيته فلا تصلح عليته للصحة الوجودية ، وإذا كان الوجود علة وهو مشترك فكل موجود كذلك.
** الثاني :
الشيء مع غيره دليل على أن المدار علة للدائر ، ولا يجوز أن يكون لغير الوجود مدخل في التعليل ، لأن كلا منهما إن استقل بالتعليل اجتمع على الأثر علتان هذا خلف ، والا فعند الاجتماع حصل الاستقلال المفقود عند الانفراد فيكون الكلام في حصول الاستقلال كالكلام في الأثر.
** الثالث :
** الرابع :
** الخامس :
صفحة ٣٣٦