من غاب عنه المطرب

الثعالبي ت. 429 هجري
98

من غاب عنه المطرب

الناشر

المطبعة الأدبية

مكان النشر

بيروت

لو أنها قلب فلا يخلو من ذكراك. فصل الشوق الشوق إليك سمير ذِكري ونديم فكري. شوق استخف نفسي واستفزها، وحرك جوانحي وهزها، فما الأعرابية حنت إلى نجد وأنَّتْ من وجد بأشد مني كلفًا وأتم شغفًا. ولئن ودعتني إذ أودعتني شوقًا يجوز حكمه وتوقًا ينفذ سهمه، فقد ودعتني بوداعك الدعة، والروح والسعة. وما سمعت في تصافي الصديقين وحسن تشاركهما أحسن من قوله: أعجَبْ لخِلينِ لو في النارِ عُذّبَ ذا ... وذاك في جنةِ الفردوسِ قد نعما لكانَ ينعمُ هذا في تنعمِه ... وكانَ يألمُ هذا ذلكَ الألما فصل غيبة الصديق

1 / 104