سأشكر فضلكم ما دمت حيا
وأشكره وجسمي في التراب
ملكة (لبختيار) :
قد سررت يا بختيار برضاك، وسأبلغك عن قريب مناك، ولكن الصبر أولى، ومرادي سؤال ابنتي جوليا، هل لها رضا بذلك أم لا؟
بختيار (للملكة) :
لها رضا بذلك أيتها الملكة العظيمة؛ لأنها تحبني المحبة الفخيمة، وقد تشاكينا الوجد والأشجان، لما اجتمعنا في البستان، وكلانا على الاقتران بالآخر متعاهدان، ولا نحول عن ذلك، ولو ذقنا الهوان والمهالك.
ملكة (لبختيار) :
آه يا مهان، فضلت ابنتي علي، وصوبت سهام الانتقام إلي، وصممت على الاقتران بابنتي، وتركتني في هواني وحسرتي، فلا عشت إن لم أذقك الدمار، أو تحول عن هذه الأفكار.
بختيار (للملكة) :
هيهات هيهات، فإن الوقت فات، فأنا لا أعدل عن هذه الأفكار، ولو ألقيت في النار:
صفحة غير معروفة