44

فاهنئي رغما عن كيد الحسود

واحمدي المولى

بختيار (للملكة) :

مولاتي، زادت هواجس الضمائر، واشتغلت خفايا السرائر، والثقة بحلمك أوفى عمل، والاعتماد على فضلك أزكى أمل، فأعتقي أسيرا متوسلا إليك بعدلك، وواقفا بأعتابك الكريمة معتمدا على فضلك، وارحمي العبرة، وأقيلي العثرة، وفكي أسر هؤلاء المساكين، واعطفي على عبيدك المهانين، فقد تكدرت حياتنا، وتنغصت لذاتنا، وصارت مدة العمر قصيرة، وصحة النفس مستحيلة، والدهر سيف قاطع لا يؤمن حده، وسيف نافذ لا يمكن رده، وهذا مقام العائذ بظلك، المحتاج إلى عفوك وعدلك، والحلم لا تمحى آثاره، ولا ينهدم مناره، وفيما أشرت إليك كفاية لمن وعى، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، ولا زلت راقية في درجات الهمم، معظمة في أعين ملوك الأمم ، تزهو بك الدنيا وما فيها، وفي الحسنى إليك المنتهى.

ملكة (للجميع) :

قد مننت على هؤلاء الأسرى بالإطلاق، فأخلوا سبيلهم وحلوهم من الوثاق، وأبقوا هنا هذا الفارس الجواد؛ لأسأله هو من أي البلاد. (لحن):

الجميع (للملكة) :

يا ذات البها ذات المعالي

أمان أمان

يا شمس الولا والمجد العالي

صفحة غير معروفة