قال: أي خطر هذا؟ - إنه خطر يحدق بي وبك؛ فقد كدت أفترق عنك إلى الأبد. - رباه ماذا أسمع؟ - إن عمي أراد أن يحول بيننا؛ فقد علم بحبنا. - إنه كان عندي اليوم. - لا أعلم. ولكن الذي أعلمه أنه تآمر علي مع والدة ليونيل.
فاصفر وجه المركيز وقال: لقد بت أكره ليونيل بعد أن كنت أحبه كأخي.
قالت: اغفر له أيها الحبيب، فهو يحبني ويتوهم أني أحبه. - وهذه المؤامرة. - إنهما يريدان أن يرسلاني إلى قصر لعمي في إيكوسيا، وهناك يأتي ليونيل فيزوجاني به، ولكن اطمئن فقد اكتشفت سر هذه المؤامرة، ولذلك دعوتك. - إذن أنت لا تسافرين؟ - كلا. - ولا تتزوجين ليونيل؟ - ألم أقسم لك؟
فقالت سينتيا في نفسها: لا شك أن أخي منخدع، فكيف تكون عدوته وهي تحبه هذا الحب؟
وعادت ألن إلى الحديث فقالت: أما وقد رأيتك الآن وأخبرتك بما كان يحدق بك من الخطر، فلا يجب أن أرتكب هفوة جديدة. - ماذا تعنين؟ - أعني أن عمي علم أني زرتك في منزلك، والآن يجب أن أسرع إلى العودة إلى لندرا؛ فإني أخاف أن يعود عمي من النادي فلا يجدني في المنزل. - كيف ذلك؟! أأفارقك وأنا لم أكد أراك؟ - لا بد من ذلك، ولكني سأعود معك فيخفينا الظلام.
فصاح صيحة فرح. فقالت له: اسكت إذ يوجد هنا خادمة جديدة تحرس المنزل، وأنا آتي إلى هنا من حين إلى حين لافتقدها.
وإن قاربي يرسو عند الشاطئ، وقد أطلقت سراح النوتي الذي أوصلني لترجعني أنت فلا تجزع لأمر وثق بي. - أواه من ليونيل. - لماذا تخافه وأنا لا أحبه؟ - إني أخاف أن يكرهك عمك إلى الامتثال. - لا توجد قوة تكرهني، فثق بي كما تثق بأمك. - أمي؟! وا أسفاه! إني لم أعرف أمي. - أكنت تحبها إذا عرفتها؟ - بل كنت أعبدها. ومن هذا الذي لا يحب أمه؟
وعند ذلك سمعت الهندية تنهدا عميقا تلاه سقوط جسم على الأرض؛ ذلك أن سينتيا كانت قد أغمي عليها. أما ألن فإنها خرجت مسرعة مع المركيز.
الفصل السابع
الفشل بعد الفوز
صفحة غير معروفة