رحلة شهر وخمسة عشر يوما؛
34 (50) وبذلك وصل أورشنابي إلى مياه الموت.
العمود الرابع
35 (1) قال له أورشنابي، قال لجلجاميش: (2) «ارجع إلى الوراء يا جلجاميش ...
36 (3) وحذار أن تلمس
يدك
مياه الموت ... (4) خذ مرديا ثانيا يا جلجاميش وثالثا ورابعا، (5) خذ يا جلجاميش مرديا خامسا وسادسا وسابعا، (6) ومرديا ثامنا وتاسعا وعاشرا، (7) وخذ يا جلجاميش الحادي عشر والثاني عشر.» (8) ومع (الدفعة) المائة والعشرين كان جلجاميش قد استنفد المرادي، (9) في هذه الأثناء فك حزامه ... (10) ونزع جلجاميش ثيابه من على جسده، (11) وبيديه ثبتها على صاري (السفينة).
37 (12) أوتنابشتيم تطلع ببصره بعيدا، (13) أخذ يناجي قلبه (بهذه) الكلمات، (14) أجل، خاطب نفسه قائلا: (15) «لماذا حطمت الصور
الحجرية (الخاصة) بالسفينة؟ (16) ومن هذا الذي يركبها بغير حق؟ (17) إن الرجل القادم (معها) ليس من أتباعي ... *** (21)
ما عسى قلبه أن يبتغيه مني ؟» [فجوة من عشرين سطرا، يتبعها وصول جلجاميش إلى «جزيرة الأحياء» ولقاؤه بأوتنابشتيم ...] (42) قال له أوتنابشتيم، قال لجلجاميش: (43) «لماذا ضمرت وجنتاك، وتغضن محياك؟ (44) لماذا اكتأب فؤادك، وذبلت ملامحك، (45) وتمكن الغم من نفسك، (46) وصار وجهك أشبه بوجه مسافر جاب الطرق النائية، (47) ولفحت الرطوبة ووهج الشمس وجهك، (48) ... وتهيم في البرية؟» (49) قال له جلجاميش ، قال لأوتنابشتيم: (50) «كيف لا تضمر وجنتاي، يا أوتنابشتيم، ويتغضن محياي؟
صفحة غير معروفة