68
قال: خلق الله آدم عليه السلام بيده ونفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته، وعلمه الأسماء كلها، ثم قال له:
إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى ، عرفه قدره لئلا يعدو طوره. وحكي لي عن بعض مشايخهم أنه قال: من قام بنفسه ظهر فيه الفضول واعترضه الفتور. قال: وسمعت منصور بن عبد الله الأصفهاني
69
يقول: سمعت عمي
70
البسطامي يقول: سمعت أبا يزيد يقول: من لم ينظر إلى شاهده بعين الاضطرار، وإلى أوقاته بعين الاغترار، وإلى أحواله بعين الاستدراج، وإلى كلامه بعين الافتراء، وإلى عبادته بعين الاجتزاء، فقد أخطأ النظر. وكتب محمد ابن الفضل
71
إلى أبي عثمان يسأله عما يخلص للعبد من الأفعال والأحوال، فقال له: اعلم أكرمك الله بمرضاته أنه لا يخلص للعبد من الأحوال والأفعال إلا ما أجرى الله تعالى عليه من غير تكلف له فيه، وأسقط عنه رؤيته أو رؤية الناظرين إليه، وليس له من الأحوال إلا حال السر الذي لا يطلع عليه إلا فحوله. قال الله تعالى:
ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ، وعندي والله أعلم، أن المعظم لشعائر الله هو المتبع لكتاب الله تعالى وسنة نبيه
صفحة غير معروفة