نعم ... هو ذلك، إن ذاكرتي قد نسيته ولكن فؤادك لم ينسه ... هذا دليل آخر من دلائل الرحمة والإشفاق عليه ... لنعتمد إذن على هذا الخطاب.
كيتي بل :
ولكن ماذا كان يريد بقوله عن لورد تالبوت إنه إنسان محبب جدير هنا بالحب والاحترام؟
الأستاذ :
لا تحفلي بكلمة تافهة كهذه ... إن ذهننا مثل ذهنه متعبا من قسوة العمل والآلام لا تتطرق إليه نزعات الغيرة ... ولكن ماذا؟ ... أتريدين أن تظني أنه يعد لورد تالبوت مزاحما له؟ ... ولذلك يغار منه ... والآن تصوري أن هذه العاطفة التي يبديها تتحول فيه حبا شديدا ... إذن ...
كيتي بل :
حسبك ولا تزد ... دعني أهرب! (تضع يديها فوق أذنيها هربا من سماع كلماته وتتولى ذاهبة.)
الأستاذ (يقول في إثرها) :
إذا كان هذا، فخير له أن يموت!
الفصل الثالث (حجرة شاترتون ... حجرة حقيرة صغيرة تبدو عليها مظاهر البؤس، لا موقدة فيها ولا أثاث ... لا تحتوي غير سرير حقير لا نظام له.)
صفحة غير معروفة