إني أحس حولي شرا متوقعا محتما ... ولكني قد اعتدت ذلك فلم أعد أقاوم أو أغالب ... إن عدوي لا يدعني يوما واحدا ... إنه يتابعني في كل مكان أعتصم بنجوته.
الأستاذ :
أي عدو تعني؟
شاترتون :
سمه ما شئت ... سمه الأقدار ... أو الحظ ... أو أي اسم تحب ... لأني لا أعرف.
الأستاذ :
أنت تريد أن تنحرف عن الدين؟
شاترتون (يذهب إليه فيأخذ يده في يده) :
أنت تخشى أن أحدث شرا في هذا البيت ... لا تخف! إني وديع كالأطفال ... أيها الأستاذ ... ألم تر يوما إنسانا موبوءا أو مجذوبا؟ ... ألم تر في نفسك إذ ذاك الرغبة في أن تبعده عن مساكن الأصحاء؟ ... إذن فأبعدني! ... أطردني! ... أو فدعني مقصيا وحيدا ... بل إني سأبتعد بنفسي مخافة أن يصاب إنسان بعدواي. (أصوات عالية وطلقات نارية إعلانا بابتداء الصيد)
صه! انظر كيف يعكرون بضوضائهم هذا السكون السائد الجميل!
صفحة غير معروفة