أما مسرحيته الرابعة فكانت «الشمس المشرقة»، وهي مسرحية يابانية - ربما عربها من ترجمة إنجليزية أو فرنسية - وهذه المسرحية مثلتها فرقة عبد الرحمن رشدي بدار الأوبرا في مايو 1918.
21
وقدمتها الفرقة مرة أخرى على مسرح كازينو دي باري في سبتمبر، وكانت من تمثيل: عبد الرحمن رشدي وعمر وصفي وروز اليوسف، وغناء محمد عبد الوهاب. وفي مايو 1930 مثلت نقابة موظفي الحكومة المصرية هذه المسرحية بدار الأوبرا، وقام بتمثيلها بعض الموظفين الهواة.
22
ومسرحية «الشمس المشرقة»، تدور أحداثها حول شاب ضحى بحياته فداء لزعيم أمته. ذلك الزعيم الذي اتهم بقتل امرأة كانت تسعى للحصول منه على معلومات مهمة، وكانت تخدعه باسم الحب. وهذا الزعيم هام في حب هذه المرأة، ولكنه عندما اكتشف خيانتها للوطن قام بقتلها، مفضلا حب الوطن على حبه الشخصي، فتم القبض عليه وتقديمه للمحاكمة. وأثناء المحاكمة تقدم شاب مخلص لوطنه ولزعيمه ووقف أمام القضاة مدعيا أنه القاتل الحقيقي، وبذلك أنقذ زعيمه. وذهب الشاب ضحية الواجب، فأشرقت الشمس على الوطن من جديد.
إعلان مسرحية الشمس المشرقة (هذا الإعلان أهداه لي الزميل د. سامي عبد الحليم، فله مني جزيل الشكر والتقدير).
وكانت مسرحية «قابيل»، المسرحية الخامسة في ترتيب مسرحيات عباس حافظ الممثلة، ولكنها في الوقت نفسه تعتبر أول مسرحية مؤلفة له! ولكن بكل أسف هي مسرحية مفقودة، لم نحصل على نصها حتى الآن! وقد عرضتها فرقة إخوان عكاشة على مسرح حديقة الأزبكية في يونيو 1921، وقام بتمثيلها عبد الله عكاشة ، عبد العزيز خليل، بشارة واكيم، وآخرون، ثم أعادت الفرقة تمثيلها في مايو 1923.
23
ومسرحية «قابيل» تدور أحداثها حول زواج مصطفى بك ابن عثمان باشا، من الفتاة إحسان ابنة عز الدين باشا. ولكن هذا الزواج لم يدم طويلا حيث طلق مصطفى زوجته بعد أن أنجبت له ابنا هو مختار بك. وبعد الطلاق قام مصطفى بالزواج من أخرى ورزق منها بولد هو جلال بك وبابنة هي سنية. وبمرور الوقت نشأت عداوة بين الأخوين، وصلت إلى حد الشروع في القتل، عندما اعتدى مختار على أخيه جلال فأصابه إصابة قاتلة، وبدأت النيابة التحقيق دون أن تعثر على الجاني. ولكن الأب اكتشف أن الجاني هو ابنه مختار، فصمم على تقديمه للعدالة، ولكن المحقق يأتي في هذه اللحظة ويقول إن المجني عليه أعطى أوصافا مختلفة عن أوصاف مختار، كي يبعد الشبهة عنه لأن الأمل في إنقاذه من إصابته ضئيل. وعندما يسمع الجاني هذا، يقرر الانتحار تكفيرا عن جريمته. وفي اللحظة التي ينتحر فيها الشقيق الجاني، يتم شفاء الشقيق المجني عليه.
بعد أيام قليلة من تمثيل مسرحية «قابيل»، وجدنا فرقة عمر بك سري تعرض مسرحية «زعيم الشعب» من تأليف بول بورجيه ومن تعريب عباس حافظ، لتكون مسرحيته الممثلة السادسة، وقام ببطولتها عمر سري وأحمد علام، وتم عرضها في أواخر يونيو 1921.
صفحة غير معروفة