16
ويقوم بتحرير مجلة التجارة عام 1928، وينشر في مجلة الهلال - يناير 1946 - قصة قصيرة من تأليفه بعنوان «أعاصير العاطفة»، ويترجم رسائل بيتهوفن تحت عنوان «الحبيب المجهول» وينشرها في مجلة الهلال أيضا - يناير 1937 - ويترجم ملخص قصة «الصقر» لكارل ماسون، وينشرها في مجلة الهلال كذلك في مارس 1947. كما وجدنا له أيضا قصة قصيرة مؤلفة باسم «عرفت الحب».
وإذا تطرقنا إلى مقالاته الصحفية، فسنحتاج إلى دراسة أخرى لتتبعها! حيث كان عباس حافظ - في أغلب فترات فصله الوظيفي - مقيما في دور هذه الصحف، بل وكان عنوان إقامته الدائم في هذه الفترات، هو عنوان إحدى الصحف أو المجلات! وهذا من واقع وثائق ملفه الوظيفي. فعلى سبيل المثال: كان عنوانه عام 1924 هو عنوان «جريدة الحال» لصاحبها خليل بك عاصم، وفي العام التالي كان عنوانه «مجلة اللطائف المصورة»، وفي عام 1934 كان عنوانه «جريدة كوكب الشرق»، حيث كان محررها الأول. هذا بالإضافة إلى مقالاته في صحف المنبر، صوت مصر، البلاغ، المصري ... إلخ. (2-2) نشاطه المسرحي
أحصينا فيما سبق - تبعا لما بين أدينا - مسرحيات عباس حافظ المترجمة، ولاحظنا أن المنشور منها لا يتعدى الثلاث! رغم أنه ترجم أربع عشرة مسرحية، وهو العدد المتاح لنا، والذي يشير إلى وجود عدد آخر لم نستطع الحصول عليه. وإذا كانت المسرحيات المترجمة متاحة الآن، سواء كانت منشورة أو مخطوطة، إلا أن غير المتاح هو المسرحيات المترجمة والمؤلفة المجهولة! ولحسن الحظ أن أخبار هذه المسرحيات - عندما مثلت - ما زالت محفوظة بين أوراق الدوريات المختلفة، والتي تمتد من عام 1916 إلى عام 1930! ومن الواجب علينا، طالما أخرجنا حياة عباس حافظ من بين أوراق ملفه، أن نخرج أيضا معلومات مسرحياته المجهولة من بين أوراق الدوريات!
وتعتبر مسرحية «شاترتون أو شقاء الشاعر» أولى مسرحيات عباس حافظ المترجمة والممثلة أيضا، وذلك على الرغم مما يشوبها من غموض في ظروف تمثيلها على خشبة المسرح! ففي مايو 1916، نشرت جريدة المقطم إعلانا تحت عنوان الأدب والطرب، جاء فيه: «في مساء يوم الخميس 18 مايو الجاري يمثل جوق الممثلة المصرية السيدة منيرة المهدية لأول مرة رواية السارق في تياترو برنتانيا، ثم يقوم ممثلان نابغان بتمثيل «شقاء الشاعر»، وهي مأساة بليغة مبكية تصور حياة شاعر خالد قضى ضحية الإهمال، معربة بقلم الكاتب الكبير عباس حافظ. وتطرب السيدة منيرة المهدية الحضور بقصيدة استقبال وقصيدة سلي النجوم. وتختم الحفلة بفصل مجوني من أمين عطا الله.»
17
وعلى الرغم من ذكر اسم المسرحية «شقاء الشاعر»، واسم معربها عباس حافظ بصورة صريحة لا لبس فيها، إلا أننا نشك في تمثيل المسرحية من قبل فرقة منيرة المهدية، وبالصورة الموصوفة في الإعلان، وذلك لعدة أسباب، منها: (1)
أن منيرة المهدية لا تمثل أية مسرحية لا يكون الغناء أساسها التمثيلي، وأن يكون بطلها شخصية نسائية، حتى تضمن منيرة دور البطولة التمثيلية والغنائية فيها. والمعروف أن مسرحية «شقاء الشاعر» بطلها شاعر، وخالية من الغناء! (2)
الإعلان المنشور يفيد بأن الفرقة ستمثل أولا المسرحية الأساسية «السارق»، ثم بعد ذلك تمثل الفرقة - في العرض ذاته - مسرحية «شقاء الشاعر»! وعلى ذلك نقول: هل يعقل تمثيل مسرحيتين كبيرتين في ليلة عرض واحدة؟! هذا بالإضافة إلى الفصل المضحك وغناء منيرة المهدية عدة قصائد! (3)
يفيد الإعلان المنشور أن ممثلين فقط سيقومان بتمثيل مسرحية «شقاء الشاعر»، علما بأن شخصيات المسرحية - كما هو ثابت من النص المنشور في هذا الكتاب - أكثر من عشر شخصيات!
صفحة غير معروفة