مكارم الأخلاق لابن عثيمين
الناشر
دار الوطن
رقم الإصدار
الأولى
تصانيف
الأقارب أمونُ عليهم١. فنقول: هذا ليس بسبب يجعلك تسيء الخلق معهم، فالأقارب أحق الناس بأن تحسن إليهم في الصحبة والعشرة، ولهذا قال رجل يا رسول الله من أحق الناس بحسن مصاحبتي؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك" قال ثم من؟ قال: "أمك" قال ثم من؟ قال: "أبوك" ٢.
والأمر عند بعض الناس على العكس تجده يسيء العشرة مع أمه، ويحسن العشرة مع زوجته، فيكون مقدمًا إحسان العشرة مع زوجته التي هي عنده بمنزلة الأسير، كما قال النبي ﷺ: "استوصوا بالنساء خيرًا فإنهن عوان عندكم" ٣. يعني: بمنزلة الأسرى.
والحاصل: أن إحسان العشرة مع الأهل والأصحاب والأقارب كل ذلك من مكارم الأخلاق.
_________
١ أمون عليهم: أي أقوم بكفايتهم من النفقة وغيرها.
٢ أخرجه البخاري رقم٥٩٧١ كتاب الأدب. ومسلم رقم١، ٢ كتاب البر والصلة. وابن ماجه رقم ٢٧٠٦ كتاب الوصايا.
٣ أخرجه الترمذي رقم٣٠٨٧ كتاب التفسير وقال الترمذي: حديث حسن صحيح
1 / 31