مكارم الأخلاق لابن عثيمين

محمد بن صالح العثيمين ت. 1421 هجري
13

مكارم الأخلاق لابن عثيمين

الناشر

دار الوطن

رقم الإصدار

الأولى

تصانيف

الدين وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة. فحسن الخلق مع الله ﷿ بالنسبة للصلاة أن تؤديها وقلبك منشرح مطمئن،وعينك قريرة تفرح إذا كنت متلبسًا بها، وتنتظرها إذا فات وقتها، فإذا صليت الظهر، كنت في شوق إلى الصلاة العصر، وإذا صليت المغرب كنت في شوق إلى صلاة العشاء، وإذا صليت العشاء كنت في شوق إلى صلاة الفجر. ولهذا كان النبي ﷺ يقول: "يا بلال أرحنا بالصلاة" ١. يقول: أرحنا بها، فإن فيها الراحة والطمأنينة والسكينة، لا كما يقول البعض: أرحنا بها، لأنها ثقيلة عليهم، وشاقة على نفوسهم. وهكذا دائمًا تجعل قلبك معلقًا بهذه الصلوات فهذا لا شك أنه من حسن الخلق مع الله تعالى. مثال ثالث [تحريم الربا] وهذا في المعاملات فقد حرم الله علينا الربا تحريمًا أكيدًا وأحل لنا البيع وقال في ذلك: ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ

١ أخرجه أبو داود رقم ٤٩٨٥ كتاب الأدب. وأحمد في المسند ٥/٣٦٤ من طريق مسعر بن كدام عن عمرو بن مرة عن سالم بن الجعد، عن رجل من أسلم عن النبي ﷺ. والإسناد صحيح وجهالة الصحابي لا تضر. والحديث في صحيح الجامع للألباني رقم ٧٨٩٢.

1 / 21