مكارم الأخلاق
محقق
مجدي السيد إبراهيم
الناشر
مكتبة القرآن
مكان النشر
القاهرة
٤٥٣ - فَقَالَ الْمُقَنَّعُ مُقَنَّعٌ الْأَنْصَارِيُّ يَبْكِي حُسَيْنًا ﵇ حِينَ قُتِلَ: «
[البحر السريع]
كَانَ إِذَا شُبَّ لَهُ نَارُهُ ... يَرْفَعُهَا بِالسَّنَدِ الْمَاثِلِ،
كَيْمَا يَرَاهَا قَابِسٌ مُرْمِلٌ ... أَوْ فَرْدُ قَوْمٍ لَيْسَ بِالْآهِلِ،
مَفَارِغُ الشِّيزَى عَلَى بَابِهِ ... مِثْلَ حِيَاضِ النَّعَمِ النَّاهِلِ،
لَا تَسْتُرِي شُفْرًا عَلَى مِثْلِهِ ... فِي النَّاسِ مِنْ حَافٍ وَلَا نَاعِلِ،
ابْنُ النَّبِيِّ الْمُرْسَلِ الْمُصْطَفَى ... وَابْنُ ابْنِ عَمِّ الْمُصْطَفَى الْفَاضِلِ»
٤٥٤ - حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، نا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ﵄ فَسَأَلَهُمَا فَقَالَا: " إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا لِثَلَاثَةٍ: حَاجَةٍ مُجْحِفَةٍ، أَوْ حَمَالَةٍ مُثْقِلَةٍ، أَوْ دَيْنٍ فَادِحٍ "، وَأَعْطِيَاهُ، ثُمَّ أَتَى ابْنَ عُمَرَ ﵁ فَأَعْطَاهُ وَلَمْ يَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: أَتَيْتُ ابَنَيْ عَمِّكَ، وَهُمَا أَصْغَرُ سِنًّا مِنْكَ، فَسَأَلَانِي وَقَالَا لِي، وَأَنْتَ لَمْ تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ، فَقَالَ: ابْنَا رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، إِنهُمَا كَانَا يُغَرَّانِ بِالْعِلْمِ غَرًّا
1 / 139