258

الماء ويصلي ركعتين ويسجد ويشكر الله مائة مرة

هكذا هو المروي عنهم (ع) ولما رجع جعفر الطيار من الحبشة ضمه رسول الله (ص) إلى صدره وقبل ما بين عينيه وقال ما أدري بأيهما أسر بقدوم جعفر أم بفتح خيبر وكان أصحاب رسول الله (ص) يصافح بعضهم بعضا فإذا قدم الواحد منهم من سفره فلقي أخاه عانقه

الفصل السابع في حسن القيام على الدواب وحقها على صاحبها

روي عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال سمعت رسول الله (ص) يقول إن الدابة تقول اللهم ارزقني مليك صدق يشبعني ويسقيني ولا يحملني ما لا أطيق

عن الصادق (ع) قال ما اشترى أحد دابة إلا قالت اللهم اجعله بي رحيما

وعنه (ع) قال اتخذوا الدابة فإنها زين وتقضى عليها الحوائج ورزقها على الله عز وجل

روى السكوني بإسناده قال قال رسول الله (ص) إن الله تبارك وتعالى يحب الرفق ويعين عليه فإذا ركبتم الدواب العجاف (1) فانزلوا منازلها فإن كانت الأرض مجدبة فانجوا عليها وإن كانت مخصبة فانزلوا منازلها

قال علي (ع) من سافر منكم بدابة فليبدأ حين ينزل بعلفها وسقيها

قال أبو جعفر (ع) إذا سافرت في أرض خصبة فارفق بالسير وإذا سرت في أرض مجدبة فعجل بالسير

عن الصادق (ع) قال من اشترى دابة كان له ظهرها وعلى الله رزقها

وعن النبي (ص) قال إن للدابة على صاحبها خصال [خصالا] يبدأ بعلفها إذا نزل ويعرض عليها الماء إذا مر به ولا يضرب وجهها فإنها تسبح بحمد ربها ولا يقف على ظهرها إلا في سبيل الله ولا يحملها فوق طاقتها ولا يكلفها من المشي إلا ما تطيق

عن الصادق (ع) قال من سعادة المرء دابة يركبها في حوائجه ويقضي عليها حوائج إخوانه

صفحة ٢٦٢