مكارم الأخلاق ومعاليها ومحمود طرائقها

الخرائطي ت. 327 هجري
36

مكارم الأخلاق ومعاليها ومحمود طرائقها

محقق

أيمن عبد الجابر البحيري

الناشر

دار الآفاق العربية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

الحديث
١٣٨ - حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْفَلَّاسُ، بِبَغْدَادَ فِي دَارِ بَانُوجَةَ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا عُبَيْدَةُ الْهُجَيْمِيُّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سُلَيْمٍ الْهُجَيْمِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ، وَهُوَ مُحْتَبٍ شَمْلَةً، قَدْ وَقَعَ هُدْبُهَا عَلَى قَدَمَيْهِ، فَقُلْتُ: أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ؟ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى نَفْسِهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، وَفِيَّ جَفَاؤُهُمْ، فَأَوْصِنِي، فَقَالَ: «لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَائِهِ، وَلَوْ أَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَوَجْهُكَ عَلَيْهِ مُنْبَسِطٌ»
١٣٩ - قَالَ أَبُو بَكْرٍ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ الْمُبَرِّدَ يَقُولُ: يُرْوَى عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَرْزُوقَ بْنَ أَبِي الْهُذَيْلِ، يَقُولُ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ: «إِنَّ اصْطِنَاعَ الْمَعْرُوفِ قُرْبَةٌ إِلَى اللَّهِ، وَحَظٌّ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ، وَشُكْرٌ بَاقٍ»
وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ بَعْضَ الْأَعْرَابِ يَقُولُ لِابْنِهِ: «يَا بُنَيَّ، الْمُسِيءُ مَيِّتٌ، وَإِنْ كَانَ فِي دَارِ الدُّنْيَا، وَالْمُحْسِنُ حَيٌّ، وَإِنْ نُقِلَ إِلَى الْآخِرَةِ»
١٤٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: " قِيلَ لِلُقْمَانَ: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: الْغَنِيُّ قِيلَ: الْغَنِيُّ مِنَ الْمَالِ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنِ الْغَنِيُّ الَّذِي إِذَا الْتُمِسَ عِنْدَهُ خَيْرٌ وُجِدَ "

1 / 61