مكارم الأخلاق ومعاليها ومحمود طرائقها
محقق
أيمن عبد الجابر البحيري
الناشر
دار الآفاق العربية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
الحديث
بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ التَّوَاضُعِ فِي الْمَجْلِسِ وَغَيْرِهِ
٧٣٣ - سَمِعْتُ أَبَا مُوسَى عِمْرَانَ بْنَ مُوسَى يَقُولُ: يُرْوَى عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ، " أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى فِرَاشِهِ، وَتَحْتَ الْفِرَاشِ حَصِيرٌ، وَعَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ وِسَادَتَانِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اجْلِسْ يَا أَبَا إِسْحَاقَ وَأَشَارَ إِلَى الْوِسَادَةِ، فَنَحَّاهَا كَعْبٌ، وَجَلَسَ دُونَهَا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ فِيمَا أَوْصَى بِهِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ﵇: أَنْ لَا تَغْشَى السُّلْطَانَ حَتَّى يَمَلَّكَ، وَلَا تَقْعُدْ عَنْهُ حَتَّى يَنْسَاكَ، وَاجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ مَجْلِسَ رَجُلٍ أَوِ اثْنَيْنِ، فَعَسَى أَنْ يَأْتِيَ مَنْ هُوَ أَخَصُّ بِذَلِكَ الْمَجْلِسِ مِنْكَ، فَتُزَالَ عَنْهُ، فَيَكُونَ زِيَادَةً لَهُ، وَنُقْصَانًا عَلَيْكَ "
٧٣٤ - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّسَائِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيَّ، يَقُولُ: «اطَّلَعَ اللَّهُ ﷿ فِي قُلُوبِ الْآدَمَيِّينَ، فَلَمْ يَجِدْ فِيهِمْ قَلْبًا أَشَدَّ تَوَاضُعًا مِنْ قَلْبِ مُوسَى ﵇، فَخَصَّهُ مِنْهُ بِالْكَلَامِ لِتَوَاضُعِهِ»
1 / 240