مكارم الأخلاق ومعاليها ومحمود طرائقها
محقق
أيمن عبد الجابر البحيري
الناشر
دار الآفاق العربية
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٩ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
الحديث
٣٨٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَهْلٍ الْعَسْكَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رِشْدِينَ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ طَهْمَانَ مَوْلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: " أَرْسَلَنِي الْعَبَّاسُ إِلَى عُثْمَانَ أَدْعُوهُ، فَأَتَيْتُهُ فِي دَارِ الْقَضَاءِ، فَقُلْتُ: إِنَّ الْعَبَّاسَ يَدْعُوكَ، فَقَالَ: نَعَمْ، أَفْرُغُ مِنْ شَأْنِي، ثُمَّ آتِيهِ قَالَ: فَأَتَاهُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: أَفْلَحَ الْوَجْهُ أَبَا الْفَضْلِ قَالَ: وَوَجْهُكَ قَالَ: إِنَّ رَسُولَكَ أَتَانِي وَأَنَا فِي دَارِ الْقَضَاءِ، فَفَرَغْتُ مِنْ شَأْنِي، ثُمَّ أَتَيْتُكَ، فَحَاجَتُكَ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ، إِلَّا أَنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ أَرَدْتَ أَنْ تَقُومَ بِعَلِيٍّ وَأَصْحَابِهِ، فَتَشْكُوَهُمْ إِلَى النَّاسِ، وَعَلِيٌّ ابْنُ عَمِّكَ، وَأَخُوكَ فِي دِينِكَ، وَصَاحِبُكَ مَعَ نَبِيِّكَ قَالَ: أَجَلْ، فَوَاللَّهِ لَوْ أَنَّ عَلِيًّا شَاءَ أَنْ يَكُونَ أَدْنَى النَّاسِ لَكَانَ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي إِلَى عَلِيٍّ، فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ: إِنَّ أَبَا الْفَضْلِ يَدْعُوكَ، فَلَمَّا جَاءَهُ قَالَ: إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ عُثْمَانَ أَرَادَ أَنْ يَقُومَ بِكَ وَأَصْحَابِكَ، وَعُثْمَانُ ابْنُ عَمِّكَ، وَأَخُوكَ فِي دِينِكَ، وَصَاحِبُكَ مَعَ نَبِيِّكَ ﷺ، فَقَالَ عَلِيٌّ: وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ عُثْمَانَ أَمَرَنِي أَنْ أَخْرُجَ مِنْ دَارِي لَفَعَلْتُ "
1 / 134