حدثني محمد بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، عن أبي الحارث الزبيري [الزبيدي]، قال: سمعت الثوري يقول: ما سترت على أحد يكذب في حديثه (١).
قال أبو حاتم: فهؤلاء أئمة المسلمين وأهل الورع في الدين أباحوا القدح في المحدثين وبينوا الضعفاء والمتروكين، وأخبروا أن السكوت عنه ليس مما يحل، وأن إبداءه أفضل من الإغضاء عنه، وقد تقدمهم فيه أئمة قبلهم ذكروا بعضهم، وحثوا على أخذ العلم من أهله.
حدثنا الحسين بن إسحاق الأصبهاني بالكرج، قال: حدثنا حميد بن الربيع الخزاز، قال: حدثنا محمد بن زياد، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، قال: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم (٢).
حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، قال: حدثنا مهدي بن ميمون، عن ابن سيرين، قال: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون (٣).
حدثنا محمد بن سعيد القزاز، قال: حدثنا الحسن بن عبد الرحمن المصري، قال: حدثنا ابن بكير، قال: حدثنا مالك، عن زيد بن أسلم، قال: إن هذا العلم دين، فانظروا ممن تأخذون دينكم.
حدثنا الحسين بن إسحاق الأصبهاني، قال: حدثنا عقيل بن يحيى الطهراني، قال: حدثنا أصرم بن حوشب، عن الواقع بن سويد، عن أبي هريرة، قال: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم.
_________
(١) هو عند ابن الجوزي في الموضوعات من طريق محمد بن عبد الله بن سليمان مطين عن جمهور بن منصور عن أبي الحارث الزبيدي به ولفظه: ما ستر الله ﷿ أحدًا يكذب في الحديث. وجمهور هذا ذكره ابن حبان في الثقات، ولا أعرف أبا الحارث هذا هل هو محمد بن مصعب الدمشقي أو غيره.
(٢) في إسناده كذاب وآخر متهم بالكذب.
(٣) ورواه مسلم في مقدمة صحيحه (١/ ١٤).
1 / 27