يأتيني الرجل فيسألني عنه، فأجمعوا أن أقول: ليس هو بثبت، وأن أبين أمره (١).
حدثني محمد بن المنذر بن سعيد، قال: حدثنا أبو زرعة، قال: سمعت أبا مسهر يسأل عن الرجل يغلط ويهم ويصحف، فقال: بَيِّنْ أمره، قلت لأبي مسهر: أترى ذلك من الغيبة؟ قال: لا (٢).
حدثنا الحسن بن سفيان، قال: سمعت معاذ بن شعبة يقول: قال أبو داود: جاء عباد بن صهيب إلى شعبة، فقال: إن لي إليك حاجة فقال: ما هو؟ فقال: تكف عن أبان بن أبي عياش، فقال: أنظرني ثلاثًا، فجاءه بعد الثالثة فقال: يا عباد نظرت فيما قلتَ فرأيت أنه لا يحل السكوت عنه (٣).
حدثنا محمد بن عبد الرحمن [الفقه] قال: حدثنا الحسين بن الفرج، عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، قال: جاءني أبان بن أبي عياش، فقال: أحب أن تكلم شعبة أن يكف عني، قال: فكلمته فكف عنه أيامًا، فأتاني في بعض الليل، فقال: إنك سألتني أن أكف عن أبان، وإنه لا يحل الكف عنه، فإنه يكذب على رسول الله ﷺ (٤).
حدثنا محمد بن عبد الله الهجري بالأبلة، قال: حدثنا عبد الله بن جنيق، قال: قال سفيان الثوري: من هم أن يكذب في الحديث سقط حديثه.
حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: حدثنا أبو قدامة، قال: سمعت ابن مهدي يقول: مررت مع سفيان الثوري برجل، فقال: كذاب، والله لولا أنه لا يحل لي أن أسكت لسكت.
_________
(١) ورواه مسلم في المقدمة (١/ ١٧) والرامهرمزي في المحدث الفاصل (٨٥٠ و٨٥١) والخطيب في الكفاية (ص ٤٣) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٢/ ٢٤).
(٢) ورواه الخطيب في الكفاية (ص ٤٥).
(٣) سيأتي في ترجمة أبان بن أبي عياش.
(٤) سيأتي كذلك في ترجمة أبان.
1 / 26