============================================================
الأسواق وبأبواب القصور، ولبست العساكر وزينت القصور، وأخرج الآهر من خزائنه وذخانره قماشا ومصاغأ ما بين آلات وأواتى من ذهب وفضة وجوهر فزين يها، وغلق الإيوان جميعه بالستور والسلاح : واستمر الحال على هذا أربعة عشريوما، وأحضر الكبش الذى يعق به المولود، وعليه ل من ديباج، وفى عنقه قلائد الفضة، فذبح بحضرة الخليفة الآسر وجيء بالمولود، فشرف قاضى القضاة ابن ميسر يحمله، وثثرت الدنانير عاى رووس الناس، وشدت الأسمطة بعد ها كتب إلى الفيوم والقليوبية والشرقية، فأحضرت منها القواكة ومليء القصر سنها، ومن غيرها من ملاذ النفوس: وبخر بالعبر والعود والند، حتى امتلأ الجو من دحانه) (1) .
وبعد نحو تسعة أشهر من تولد هذا الطقل قتل والده الآهر، وانتقل السلطان الى أيدى ابن عمه عبد المجيد، واختفى الطفل فلا نكاد نسمع له ذكرا، فمادا هذا سؤال هام يحتاج على جواب، لأن اختفاء الطفل نتجت عنه مشكلات كثيرة، هنا تسكت المراجع، ولا نجد ببعضها إلا لمحات خاطفة لا تلقى ضوءا واضحأعلى مصيره.
3 - اول هذه النصوص ما ذكره ابن ميسر أيضأ، فقد قال فى جملة قصيرة موجزة: (ولما قتل (اى الآمر) كتم الحافظ أمر ولده الذى وكد فى هده السنة)(4.
(1) المقريزى : مخطوطة العاظ الحنفا، ص 131ب - 133ا .
(4) تاريخ ابن ميسر، ص 74.
صفحة ٩٣