عباد الله إن الظالمين قد استحلوا دماءنا، وأخافونا في ديارنا، وقد اتخذوا خذلانكم حجة علينا فيما كرهوه من دعوتنا، وفيما سفهوه من حقنا، وفيما أنكروه من فضلنا عنادا لله، فأنتم شركاؤهم في دمائنا، وأعوانهم في ظلمنا، فكل مال لله أنفقوه، وكل جمع جمعوه، وكل سيف شحذوه وكل عدل تركوه، وكل جور ركبوه، وكل ذمة لله تعالى أخفروها، وكل مسلم أذلوه، وكل كتاب نبذوه، وكل حكم لله تعالى عطلوه، وكل عهد لله نقضوه فأنتم المعينون لهم على ذ لك بالسكوت عن نهيهم عن السوء.
عباد الله إن الأحبار والرهبان من كل أمة مسؤلون عما استحفظوا عليه، فأعدوا جوابا لله عز وجل على سؤاله.
اللهم إني أسألك بنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تثبيتا منك على الحق الذي ندعوا إليه وأنت الشهيد فيما بيننا، الفاصل بالحق فيما فيه اختلفنا، ولا تستوي الحسنة ولا السيئة.
والسلام على من أجاب الحق، وكان عونا من أعوانه الدالين عليه.
[تمت رسالة الإمام زيد إلى العلماء بحمد الله ومنه]
صفحة ٧٦