عباد الله فأعينونا على من استعبد أمتنا، وأخرب أمانتنا، وعطل كتابنا، وتشرف بفضل شرفنا، وقد وثقنا من نفوسنا بالمضي على أمورنا، والجهاد في سبيل خالقنا، وشريعة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم، صابرين على الحق، لا نجزع من نائبة من ظلمنا، ولا نرهب الموت إذا سلم لنا ديننا، فتعاونوا تنصروا بقول الله عز وجل في كتابه: ?يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم? [محمد: 7]، ويقول الله عز وجل: ?ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور? [الحج: 40 - 41].
عباد الله فالتمكين قد ثبت بإثبات الشريعة، وبإكمال الدين بقول الله عز وجل: ?فتول عنهم فما أنت بملوم?[الذاريات: 54]، وقال الله عز وجل فيما احتج به عليكم: ?اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا?[المائدة: 3].
عباد الله فقد أكمل الله تعالى الدين، وأتم النعمة ، فلا تنقصوا دين الله من كماله، ولا تبدلوا نعمة الله كفرا فيحل بكم بأسه وعقابه.
صفحة ٧٥