الزيدية تقول أن من أفعال الله تعالى الصادرة عنه ، والمختصة به ، والتي تكون بقضائه وقدره ، الأمراض ، والكوارث والآفات ، كالقحط ، والغرق ، والبراكين ، والزلازل ، والفيضانات ، والأعاصير ، فهذه كلها داخلة في قضاء الله وقدره ، وفيها يدخل قول القائل : (( اللهم قنا شر ما قضيت )) ، فهذه وإن كان ظاهرها شرور ، فهي من الله لحكمة لا نعلمها ، ويجب أن نؤمن بها ، ونرضى بها ، لا كما استدل أهل السنة بأن المقصود بالشر في الدعاء السابق ، هو الشرور الناتجة من أفعال العباد ، والتي لا يرضاها العباد فضلا عن أن يرضاها الله سبحانه وتعالى .
1- وكذلك ابن الوزير رحمه الله فإنه يقول بقول الشيعة الزيدية ، فيقول :
(( وربما يوجد في كلام بعض السلف أن الخير والشر من الله ، يعنون به الصحة والسقم والغنى والفقر )) .
انظر ايثار الحق ص326
2- يصرح الأستاذ رزق الحجر ، في كتابه ( ابن الوزير اليمن وآراؤه الكلامية ) ، بمثل ما ذكرنا أعلاه ، فيقول :
(( وإنما الغريب حقا أن نجد لدى بعض متكلمي أهل السنة تصريحهم بأن جميع المعاصي من الله عز وجل عن ذلك ، فكيف وقعوا في هذا القول ؟ وما مراد من قال من السلف إن الخير والشر من الله تعالى ؟ وما رأي ابن الوزير فيمن ينسب المعاصي إلى الله سبحانه ؟ إن من صرح بنسبة ذلك إلى الله تعالى من السلف إنما كان مرادهم - كما يذكر ابن الوزير - هو الصحة والسقم والغنى والفقر ونحو ذلك .. ))
ابن الوزير اليمني آراءه الكلامية ، ص369 وانظر ما بعدها .
شهادة الهادي بن إبراهيم الوزير ، ببراءة أخيه من أقوال غير أهل البيت (ع) الزيدية :
صفحة ٣