Majmuc Rasail Ibn Taymiyya

============================================================

حديث مالتة في الانمام بالل 91 باتفاق أهل العلم وقد ثبت في الصحيح عن عائشة لما قيل لها إن ابن عمر قال ان رسول الله اعتمرفي رجب فقالت يغفر الله لابي عبد الرحمن ما اعتبر رسول الله الا وهو معه وما اعتبرفي رجب قطما اعتبر الا وهو معه وفي رواية عن عائشة قالت لم يعتمر رسول الله الا في ذي القعدة وكذلك عن ابن عباس رواهما ابن ماجه وقد روى ابو ذاود عنها قالت اعتمر رسول الله عمزتبن عمرة في ذي القعدة وعمرة في شوال . وهذا ان كان ثابتاعنها فلعله ابتداء سفره كان في شوال ولم تقل قط انه اعتمر في رمضان فعلم أن ذلك خطأ محض واذاثبت بالاحاديث الصحيحة أنه لم يعتمر الافي ذي القعدة وثبت أيضا أنه لم يسافر من المدينه الى مكة ودخلها الا ثلاث مرات عمرة القضية ثم غزوة الفتح ثم حجة الوداع وهذا مما لا يتنازع فيه اهل العلم بالحديث

والسيرةوأحوال رسول الله ولم يسافر في رمضان الى مكة الاغزوة الفتح كان كل من هذين دليلا قاطعا على ان هذا الحديث الذي فيه انها اصضرت معه في رمضان وقالت أتميت وصمت فقال احسنت خطأمحض فعلم قطعا أنه باطل لا يجوز لمن علم حاله ان يرويه عن النبي لقوله و من روى عني حديثا وهو يرى آنه كذب فهوأحدالكاذين" ولكن من حدث من العلماء الذين لا يستحلون هذا فلم يعلوا أنه كذب فان قيل فيكون قوله في رمضان خطأ وسائر الحديث يمكن صدقه قيل بل جميع طرقه تدل على أن ذلك كان في رمضان لانها قالت قلت آفطرت وصت وقصرت وآتميت فقال احسنت يا عائشة وهذا انما يقال في الضوم الواجب . واما السفر في غير رمضان فلا يذكر فيه مثل

صفحة ٩١