============================================================
ايوهيدالاهن السلى مصنن الصرفية 29 وفيا جمعه فوائد كثيرة ومنافع جليلة وهو في نفسه رجل من أهل الخير والدين والصلاح والفضل . وما يرويه من الآثار فيه من الصحيح شيء كثير ويروي أحيانا آثارا ضعيفة بل موضوعة يعلم انها كذب وقدا تكلم بعض حناظ الحديث في سماعه وكان البيهقي اذا روى عنه يقول حدئنا أبو عبد الرحمن من أصل سماعه وما يظن به وبأمثاله ان شاء الله تعالى تععد الكذب (1) لكن لعدم الحفظ والاتقان يدخل عليهم الخطأ في الرواية فان النساك والعباد منهم من هو متقن في الحديث مثل ثابت البنان والفضيل بن غياض وآمثالهم ومنهم من قد يقع في بعض حديثه غلط وضعف مثل مالك بن دينار وفرقد السميخي ونحوهما وكاذلك ما يؤره أبو عبد الرحمن عن بعض المتكلمين في الطريق أو ينتعخر له من الاقوال والاحوال فيه من الهدى والعلم شيء كثير . وفيه أخيانا من الخطأ اشياء وبعض ذلك يكون عن اجتهاد سائغ و بعضه باطل قطعا مصدره مثل ماذكر في حقائق التفسير قطعة كبيرة عن جعفر الصادق وغيره من الآثار الموضوعة وذكر عن بعض طائفة أنواعا من الاشارات التي بعضها أمثال حسنة واستدلالات مناسبة وبعضها من نوع الباطل واللغو. والذي جمعه الشيخ أبو عبد الرحمن في تاريخ أهل الصفة وأخبار زهاد السلف وطبقات الصوفية يستفادمته فوائد جليلة ويجتنب ما فيه من الروابات الباطلة ويتوقف فيما فيه من الروابات الضعيفة . وهكذا كثير من أعل الروايات ومن أهل الآراء والاذواق من الفقهاء والزهاد والمتكلمة وغيرهم يؤخذ فبا يأثرونه عمن قبلهم وفيما يذ كرونه معتقدين له شيء كثير وأمر (1) المنار ذكر الحافظ في لسان الميزان السلمي هذا ووصفه بانه شيخ الصوفية وصاحب تاريخهم وطبقاتهم وتفسيرهم وانه عني بالحديث ورجاله وقال: تكلموا فيه وليس بعمدة بل قال ابن القطان : كان يضغ الاحاديث للصوفية وان الجاكم قال كان كثير السماع والحديث متقنا فيه من بيت الحديث والوهد والتصوف : (قال) وقال السراج: مثله ان شاء الله لا يتعمد الكذب ونسيه الى الوهم :
صفحة ٢٩