============================================================
حديث السؤال بجاء السول موضوع 48 متوسلين ومتوجهين بدعائه وشفاعته . ودعاؤه وشفاعته من أعظم الوسائل عند الله وأما في لغة كثير من الناس أن يسأل بذلك ويقسم عليه بذلك والله تعالى لا يقسم عليه بشيء من المخلوقات بل لا يقسم بها بحال فلا يقال أقسمت عليك يارب بملائكتك ونحو ذلك بل انما يقسم بالله وأسمائه وصفاته . فيقال " أسألك بأن لك الحمد . لا إله الاأنت يا الله المنان بديع السموات والارض ياذا الجلال والأكرام ياحي ياقيوم ، وأسألك بأنك أنت الله الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يو لد ولم يكن له كفوا أحدوأسألك بكل اسم هو لك سبيت به نفسكه الحدبث كماجاءت به السنةواما آن يسال الله ويقسم عليه بمخلوقانه فهذا لا أصل له في دين الاسلام. وقوله : اللهم ابي اسألك بمعاقد العزمن عرشك، ومتهى الرحمة من كتابك ، وباسيك وجدك الاعلى وكلماتك التامة مع أن في جواز الدعاء به قولين للعلماء فجوزه أبو يوسف وغيره ومنع منه أبوحيفة وأمثال ذلك - فينبغي للخلق أن بدعوا بالادعية المشروعة الني جاء بها الكتاب والسنة فان ذلك لاريب في فضله وحسنه فانه الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين ، والشهداء والصالحين. وحسن أولثك رفيقا، وهو أجمع وأنفع، وأسلم وأقرب الى الاجابة وأما ما يذكره بعض العامة من قوله صلى الله عليه وسلم " اذا كانت لكم الى الله حاجة فاسألوا الله بجاهي فان جاهي عند الله عظيم" فهذا الحديث لم يروه أحد من أهل العلم ولا هوفي شيء من كتب الحدبث والمشروع الصلاة عليه في كل دعاء . ولهذا ذكر الدعاء في الاستسقاء رغيره ذكروا الامر بالصلاة عليه ، ولم يذكروا فيما يشرع للمسلمين في هذا الحال التوسل به كما لم يذكر أحد من العلماء دعاء غير الله والاستغائة به في حال من الاحوال ، وان كان يينهما فرق فدعاء غير الله كفر بخلاف قول القائل اني أسألك بجاه فلان الصالح فان هذا لم يبافنا عن أحد من السلف انه كان يدعوبه ورأيت في فتاوى الفقيه الشيخأ بي محمدابن عبد السلام انه لا يجوز ذلك في حق غيرالنبي صلى الله عليه وسلم ثم رأيت عن أبي حنيفة وأبي يوسف وغيرهما من
صفحة ٢١