مجموعة رسائل العلامة قاسم بن قطلوبغا
محقق
عبد الحميد محمد الدرويش، عبد العليم محمد الدرويش
الناشر
دار النوادر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
مكان النشر
سوريا
تصانيف
المبتلى من غير حكمٍ بالتَّقدير، فإن غلب على الظَّنِّ وصولها تنجَّس (١)، وإن غلب عدم وصولها لم ينجس، وهذا هو الأصحّ. انتهى.
وصحّحه في الغاية وغيرها، ووجه أصحيته: أن المعتبرَ سريان النجاسة وهو يختلف باختلاف كثرتها وقلّتها، فقد لا يسري كون خمرٍ إلى طرفي غديرٍ على نهاية ما يتحرك.
وقال ركن الإِسلام أبو الفضل عبد الرحمن الكرماني (٢) في شرح الإيضاح (٣): كل ما تيقن حصول النجاسة فيه أو [٩/ ب] غلبَ على ظننا، فإنه لا يجوز الوضوء قليلًا كان أو كثيرًا، جاريًا كانَ أو راكدًا. وإنما اعتبر غلبة الظن
_________
= أو تسع وأربعين وأربع مئة بكش، ودفن ببخارى. قلت [أي: ابن قطلوبغا]: تفقه على القاضي أبي الحسين ابن الخضر النسفي، وأبي الفضل الزرنجري، وتفقه عليه الأزرقي، وسمع منه شمس الأئمة السرخسي. قال أبو العلاء الفرضي: مات ببخارى في شعبان سنة ست وخمسين وأربع مئة. وقال البخشي في معجمه: مات سنة اثنتين وخمسين. وقال الذهبي: سنة ست أصح، فإنه بخط شيخنا الفرضي.
انظر فتح القدير (١/ ١٣٤) وتبيين الحقائق شرح كنوز الدقائق (١/ ٩٣).
(١) في فتح القدير: (تنجّس).
(٢) تحرف في المخطوط إلى: (القرماني). قال المصنف في تاج التراجم (ص ١١): عبد الرحمن بن محمَّد بن أميرويه بن محمَّد بن إبراهيم، ركن الدين، أبو الفضل الكرماني، ولد بكرمان في شوال سنة سبع وخمسين وأربع مئة، وقدم مرو فتفّقه وبرع حتى صار إمام الحنفية بخراسان، وله: كتاب شرح الجامع الكبير، وكتاب التجريد، وشرحه بكتاب سماه الإيضاح، ومات بمرو ليلة العشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وخمس مئة.
(٣) تحرف في المخطوط إلى: (الإيضاحي).
1 / 97