وبهذا اللفظ: أخرجه البيهقي (١)، وهي الرواية أولى؛ لأنّ الراوي هو الذي حضر القصة. والراوي للأولى لم يحضرها.
وذلك: أنَّ البخاري (٢) أخرجها من حديث محمد بن عمرو بن عطاء: أنه كان جالسًا مع نفر. الحديث.
وأخرجه ابن حبان (٣) في صحيحه (٤) فقال: عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن عباس بن سهل الساعدي، أنّه كان في مجلسٍ فيه أبوه، وأبو هريرة، وأبو أسيد، وأبو حميد.
وكذا أخرجه غير واحدٍ؛ لأنَّها على وفق غيرها من حديث وائل، وعائشة، وابن مسعود.
فأمّا أن يوافق: بأنّ أبا حميدٍ حكى الأمرين جميعًا.
والرواة رووا هذا تارةً، وهذا أخرى.
والترجيح لما قدمنا، بما قلنا. وبأن حديث من ذكرنا يدلّ على المواظبة، كما يعطيه جوهر لفظه، أو أن هذا محمول على حالة الكبر كما قال في الهداية جمعًا بين الأول، فيكون المشروع الأصلي: الافتراش. وهذا العارض أو يقول: إن هذا قد اضطرب.
(١) معرفة السنن والآثار (٨٢٧ و٨٩٧) والسنن الكبرى (٢/ ١٧٠ و٣٤٧ و٢/ ٤١٣ و٤٥٢).
(٢) صحيح البخاري (٧٩٤) وصحيح ابن حبان (١٨٦٩).
(٣) تحرف في المخطوط إلى: (حيان).
(٤) صحيح ابن حبان (١٨٦٦).