المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

أبو موسى المديني ت. 581 هجري
91

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

محقق

عبد الكريم العزباوي

رقم الإصدار

الأولى

ومن باب الهمزة مع الخاء (أخذ) - في الحديث (١): "فأَخذَنِى ما قَدُم وما حَدُث". قال الخَطَّابِىُّ: معناه الحُزنُ والكَآبة: أي عَاوَدَنى قدِيمُ الأحزانِ واتَّصل بحَدِيثها، وعندِى أَنَّه كان تَذَكَّر (٢) فيما كان قد أَتاه وجَرَى عليه من الأَقوال والأَفعال القَدِيمَة والحَدِيثة، أَيُّها (٣) كان مستوجِبًا لِترك (٤) ردّهِ السَّلام عليه: أي غَلَب علىَّ ذلك وأَثَّر فِىّ. (أخر) - قَوْله تعالى: ﴿وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ﴾ (٥) : أي في آخِرِكم - في حَديثِ المَرْجُوم (٦): أَنَّه قال لرسول الله ﷺ: "إنَّ الأَخِر زَنَى"

(١) في ن: في حديث ابن مسعود، ﵁، "أنه سلَّم عليه وهو يصلى فلم يردَّ ﵇، قال: فأخذنى ما قَدُم وما حَدُث، يعنى هُمومَه وأفكارَه القديمة والحديثة". يقال: حَدَثَ الشىءُ بالفَتْحَ يَحدُث حُدوثًا، فإذا قُرِن بقَدُم ضُمَّ" للازْدِواج بقَدُم. (٢) ب، ج: "يفكر". (٣) أ: "أيّما". (٤) ب: "مِنْ تَرك رده السلام". (٥) سورة آل عمران: ١٥٣. (٦) ن: "وفي حديث ماعز".

1 / 40