ومن باب الهمزة مع الكاف
(أكر) - في الحديث: "نَهَى عن المُؤَاكَرة".
يعني المخابرة. يقال: أَكرتُ: أي حَفَرت، وكذلك كَرْوت والكُريَة (١)، والأُكرة: الحُفْرة، وبه سمى الأَكَّار.
والمُخابَرة: إيجار المَزْرعة على الثُّلُث والرُّبع أو نَحوهما مِمَّا يحصُل مِمَّا يُزْرع فيها. وقيل: أُخِذَ أَصلُه من خَيْبَر، لأن النَبىَّ ﷺ أَعطاها أهلَها كذلك، فتنازعُوا فيها، فنَهَى عنها للتَّنازُعِ، ولجَهالةِ الأُجرةِ.
(أكل) - في الحديث: "أُمِرتُ بِقَريةٍ تَأكُل القُرَى" (٢).
: أيْ يَغلِب أهلُها بالِإسلام على القُرى، وينصُر الله تعالى دِينَه بأهلِها، وهي المَدِينَة، وهم الأَنصار، وتُفتَح القُرَى على أيديهم ويُغَنِّمها إيّاهم، فيَأكُلُونها، وحَقِيقَة الأكل التَّنَقُّص.
- في حديث عَمرِو بن عَبَسَة (٣): "مَأْكول حِمْيَر خَيْرٌ من آكلها".
(١) ب، جـ: "والكُريةُ والأكْر: الحَفْر". (٢) في غريب الحديث للخطابى ١/ ٤٣٤ وفيه فَضلُ شَرْح. (٣) في الأصل عنبسة (تحريف) وما أثبت عن أسد الغابة ٤/ ٢٥١، وتقريب التهذيب ٢/ ٧٤، ن.
1 / 82