المجموع اللفيف
الناشر
دار الغرب الإسلامي، بيروت
الإصدار
الأولى، 1425 هـ
لأبي بكر الصولي: [1] [الرجز]
وشعر حين بدا ... في صحن خد حسن
مثل الفريد لائحا ... في متن سيف يمني
مما تولت غرسه ... فيه أكف الزمن
[التفكر بأحوال الدنيا]
أبو العباس أحمد بن الحسين بن حمدان التميمي: [مجزوء الهزج]
أراني مهلكا نفسي ... بأطماع من الحدس
وما أصحى من الأطما ... ع إلا بالذي أمسي
مسافات من العمر ... تقضيها منى النفس
ألا هل موقظ قلبا ... رقود الفكر والحس
ليوم تصبح الأرض ... كأن لم تغن بالأمس
قال أبو العباس: حضر جماعة من الكتاب وكنت حاضرا، فقالوا: كنا نحب أن يكون قول الناس: كاف خائن خير من أمين مضيع في نظم، فقالت جماعة من أهل الأدب في ذلك، وقلت هذه الأبيات: فاستحسنت واختيرت، وهي: [الخفيف]
صدق القائلون كاف خؤون ... حين يختار لا مضيع أمين
يتقصى الكافي فان خان شيئا ... كان في جنب فضل لا يبين
والأمين المهين قد ضيع الأص ... ل مدلا بقولهم فيه دين
صفحة ١٥٥