كتابا في القراءات السبع وكان أبوه فقيها قال القاضي مسلم بن ابراهيم قاضي صنعاء حدثني عبد الله بن أحمد قال رأيت في المنام قايلا يقول لي كلم السلطان فخرجت وتبعني أبي سريعا قال وتأويل هذه أني أموت وسيموت أبي بعدي. قال فمات ومات أبوه بعده بثلاثة أيام حزنا عليه وصنف أيضا كتابا في الحديث جمع فيه بين الكتب الخمسة الصحاح. وأوصى عند موته بغسل تلك الكتب فغسلت ، انتهى كلام ياقوت.
وقال أبو محمد الطيب ابن مخرمة في كتاب النسبة الى البلدان وسبب انتقال المكرم الى ذي جبلة أنه كان يهوى الإقامة بصنعاء وكانت امرأته السيدة التي فوض تدبير المملكة اليها لما فلج (كان) هواها في الاقامة بجبلة فأمرته يوما أن يحشر الناس الى الميدان فحشرهم وأشرف عليهم فلم يقع بصره إلا على برق السيوف ولمع البيض والأسنة ، ثم توجهت والمكرم معها الى جبلة وأمرته أن يحشر الناس الى الميدان بجبلة فحشرهم وأشرف عليهم فلم يقع بصره إلا على رجل يجر كبشا وآخر يحمل ظرفا فيه سمن أو عسل وآخر يخرز نعلا فقالت له : العيش بين هؤلاء أصلح فانتقل المكرم الى جبلة واختط بها دار العز وفيها يقول عبد الله بن يعلى :
هب النسيم فبت كالحيران
شوقا إلى الأهلين والجيران
انتهى كلام ابن مخرمة.
قلت وخدد وحب والتعكر حصون في بلاد إب وسنذكرها إن شاء الله قريبا.
وفي جبلة جامع حسن من عمارة السيدة أروى (1) بنت أحمد بن محمد الصليحي وقبرها بجانبه وله أوقاف كثيرة ، ومن علماء جبلة بيت السادة ومن قرى ذي جبلة قرية عرشان قال في معجم البلدان : عرشان بلد تحت
صفحة ٣٥