مجموع رسائل عبد الرحمن بن وهف القحطاني
محقق
د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
أ - عن ابن عباس ﵄ «أن قريشًا منعوا الرسول ﵊ الصلاة عند الكعبة في المسجد الحرام، فأنزل الله: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ الله﴾ الآية (١).
وفي رواية أخرى: «عن عبد الرحمن بن زيد أنه قال: هم المشركون حين صدوا رسول الله عن البيت يوم الحديبية».
ب - وعن ابن عمر ﵄ قال: «كان النبي يصلي على راحلته تطوعًا أينما توجهت به، ثم قرأ ابن عمر: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ الله إِنَّ الله وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ (٢) «الآية».
والآية أباحت للمصلي كما فعل الرسول ﵊.
﴿وَمَنْ أَظْلَمُ﴾: هذا الاستفهام للنفي: أي لا أحد أظلم، دلت الآية على هذا الظلم بأنه بلغ نهايته.
﴿أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾: له ثلاثة أوجه في الإعراب.
الأول: أنه بدل من مساجد. وتقدير المعنى: ومن أظلم ممن منع مساجد الله بمنع ذكر اسمه فيها.
الثاني: أنها مفعول له: (... كراهية أن يذكر فيها اسمهُ ..) أو (... من أن يذكر فيها اسمه).
(١) متفق عليه، البخاري، برقم ٤٠٠، ومسلم، برقم ٥٤٠، وهذا لفظ الترمذي، برقم ٢٩٥٨. (٢) سورة البقرة، الآية ١٦٥.
1 / 93