الجواب: ماتقصد بقولك: من هذا. فإن كنت تريد اتخاذها أوثانا
واعتقاد تأثيرها النفع والضر من دون الله تعالى كما فعله المشركون فلاريب في تحريم ذلك، وكيف تتجاسر على نسبة فعل ذلك بين ظهراني آل محمد قرناء الكتاب وأمناء رب الأرباب وأمان أهل الأرض من العذاب، أم كيف يقرون على مثل ذلك وهم الحامون لحمى الدين الحنيف الذابون عنه كل زيغ وتحريف الباذلون أنفسهم في إحياء معالم الشرع الشريف، سبحانك اللهم هذا بهتان عظيم، وإن كنت تريد تعظيمها بما ندب إليه الشارع من الزيارة والتلاوة والدعاء فقد ركبت متن عمياء، وخبطت خبط عشواء، وأخطأت السبيل، وارتكبت الرد بغير حجة لما اقتضاه الدليل.
[عودة إلى الكلام على سد الذرائع]
قال: وكل من شم أدنى رائحة من العلم والفقه يعلم أن من أهم الأمور سد الذريعة إلى هذا المحذور.
الجواب: يقال ماهذا المحذور الذي أردت سد ذريعته إن أردت الشرك فليس في شيء مما ورد به الشرع من الزيارة والدعاء والتلاوة ذريعة إلى ذلك أصلا، وإن أردت بالمحذور ماندب إليه الشرع وجرى عليه أهل البيت وشيعتهم بلا منع فيا عجباه من تصيير المعروف محذورا والمشروع منكرا ومحظورا
يا ناعي الإسلام قم فانعه .... قد مات عرف وبدا منكر
[ادعاء صاحب الرسالة مخالفة أكثر الناس لسنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، والصحابة في مسألة القبور، والجواب عليه]
قال: ومن جمع بين سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في القبور وما أمر به ومانهى عنه وماكان عليه أصحابه وبين ماعليه أكثر الناس اليوم رأى أحدهما مناقضا للآخر مضادا له بحيث لايجتمعان أبدا.
صفحة ٨٢