346

((ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر..)) الآية، ((لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون (78)كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون)) الآية، والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه..)) الخبر. وكيف يغير على من تجب طاعته، وفي الخبر: ((سيكون عليكم أمراء من بعدي يأمرونكم بماتعرفون ويعملون بما تنكرون، فليس أولئك عليكم بأئمة)) أخرجه الطبراني عن عبادة بن الصامت، وفي آخر: ((سيكون أمراء تعرفون وتنكرون فمن نابذهم نجا ومن اعتزلهم سلم ومن خالطهم هلك)). أخرجه ابن أبي شيبة والطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما، وفي آخر: ((استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإن لم يستقيموا لكم فضعوا سيوفكم على عواتقكم وأبيدوا خضراءهم)) أخرجه في الجامع الكافي عن طريق محمد بن منصور وأحمد بن حنبل والخطيب عن ثوبان والطبراني عن نعمان بن بشير وحسنه السيوطي.

وفي آخر: ((الأئمة من قريش ما إذا حكموا عدلوا، وإذا قسموا أقسطوا، وإذا استرحموا رحموا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)) أخرجه محمد بن منصور في الجامع الكافي ورواه أحمد بن حنبل بزيادة: ((لايقبل منهم صرف ولاعدل )) . قال المنذري: ورواته ثقات.

وفي آخر: ((الأئمة من قريش إن لي عليكم حقا ولهم عليكم حقا مثل ذلك ما إن استرحموا رحموا، وإن عاهدوا وفوا، وإن حكموا عدلوا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)) أخرجه أحمد عن أنس، وقد سبقت. وفي معناها أخبار كثيرة.

وفي آخر: ((فلاطاعة لمن عصى الله عز وجل)) أخرجه الطبراني والحاكم عن عبادة بن الصامت.

صفحة ٣٣١