١٧٧- إِذا كانَ لَكَ أَكْثَرِي فَتَجافَ ليِ عَنْ أَيْسَرِي
يضرب للذي فيه أخلاق تُسْتَحْسن وتَبْدُر منه أحيانًا سَقْطة: أي احتمل من الصديق الذي تحمده في كثير من الأمور سيئةً يأتي بها في الأوقات مرة واحدة. ١٧٨- أَنا غَرِيرُك مِنْ هذَا الأمْرِ
أي أنا عالم به فاغْتَرَّنِي، أي سَلْنِي عنه على غرة أخبرك به من غير استعداد له، وقال الأصمعي: معناه أنك لست بمغرور من جهتي، لكن أنا المغرور، وذلك أنه بلغني خبر كان باطلًا فأخبرتك به، ولم يكن ذاك على ما قلت لك. ١٧٩- أَنا مِنْهُ فالِجُ بْنُ خَلاَوَةَ
أي أنا منه بريء، وذلك أن فالج بن خلاوة الأشجعي قيل له يوم الرقم لما قتل أنيس الأسْرَى: أتنصر أنيسًا؟ فقال: أنا منه بريء، فصار مثلا لكل مَنْ كان بمعزِلٍ عن أمر، وإن كان في الأصل اسْمًا لذلك الرجل.