مجمع الأمثال
محقق
محمد محيى الدين عبد الحميد
الناشر
دار المعرفة - بيروت
مكان النشر
لبنان
١٩٦٠- أَشَوَار عَرُوسٍ تَرَى
الشَّوَار: الفَرْج، قالته الزباء لجَذِيمة، وقد مر ذكرها في باب الخاء، والتقدير: أترى شَوَارَ عَرُوسٍ؟ تتهكم بجذيمة. يضرب عند الهزء.
١٩٦١- شُبِّرَ فَتَشَبَّرَ
أي: أُكْرِمَ فاستحمق، وعَظِّم فتعظم، والشبر القُرْبان الذي يقرب، ومعناه قرب فتقرب.
يضرب للذي يُجَاوز قدره.
١٩٦٢- شَعْبَانُ فِي يَدِهِ كِسْرَةٌ
يضرب لمن مالُه يُرْبِى على حاجته.
١٩٦٣- شَيْئًا ما يَطْلُبُ السَّوْطُ إِلىَ الشقْرَاءِ
أي: يَطْلب العَدْوَ، وأصله أن رجلا ركب فرسا له شقراء، فجعل كُلَّما ضربها زادته جريا.
يضرب لمن طلب حاجة وجَعَل يَدْنو من قضائها والفراغ منها.
و"ما"صِلَة، قاله أبو زيد.
١٩٦٤- شَمَّ خِمَارَهَا الكَلْبُ
يضرب للمرأة إذا كانت سَهِكة الرِّيحِ، ويقال ذلك للفاجرة أيضًا.
١٩٦٥- شِفَاؤُهُ نَكْءُ الدَّبَرِ
أي الْقَ الشَّرَّ بمثله.
يضرب لمن لا يصلُحُ إلا على الذل.
١٩٦٦- الشَّرُّ للشَّرِّ خُلِقَ
كقولهم "الحديدُ بالحديد يُفْلَحُ".
١٩٦٧- أُشِئْتَ عُقَيْلُ إِلىَ عَقْلِكَ
عقيل: اسمُ رجلٍ، وأشئت: ألْجِئْتَ، يريد لما ألجئت إلى عقلك ووُكِلْتَ إلى رأيك جَلَبَا إليك ما تكره، قال أبو عمرو: أشئت إلى عَقَلِكَ، قال: والعَقَل العَرَجُ، وكان عقيل أعرج.
يضرب هذا للرجل يقع في أمرٍ يهتم للخروج منه، فيقال: اضطررت إلى نفسك فاجتهد، فإنك وإن كنت عليلا إذا اجتهدت كنت قَمِنًا أن تنجو.
١٩٦٨- شَعْبَانُ مَقْصُورٌ لَهُ
يضرب لمن حسن حاله بعد الهُزَال، مثل قولهم " [أسْمَنَنِي] الْقَيْدُ والرَّتْعَةُ".
والقَصْر: الحَبْس، وقوله "مقصور له" أي محبوس لنفسه، لأن فائدة حَبْسه ترجع إليه، وهو سمنه وحسن حاله.
١٩٦٩- اشْدُدْ حَيَازِيمَكَ لِذَلِكَ الأَمْرِ
أي وَطِّنْ نفسَك عليه وخُذْه بجد، قال أحَيْحَة بن الجُلاَح لابنه: ⦗٣٦٧⦘
اشْدُدْ حَيَازِيمَكَ لِلْمَوْتِ ... فَإنَّ الْمَوْتَ لاَقِيكَ
ولا تَجْزَعْ مِنَ الموتِ ... إذَا حَلَّ بِوَادِيكَ
"اشدد" في البيت زيادة، ويُسَمِّى العروضيون هذا خَزْمًا، والنقصانَ خَرْمًا، الزايُ مع الزاي، والخزم يكون من حرفٍ إلى أربعة كاشدد في هذا البيت، والخرم: إسقاطُ الحرفِ الأول من الجزء الأول من البيت، وفيه اختلاف بينهم.
1 / 366