323

مجمع الأمثال

محقق

محمد محيى الدين عبد الحميد

الناشر

دار المعرفة - بيروت

مكان النشر

لبنان

١٩٢٤- شَرُّ الَمالِ مَالاَ يُزَكَّى ولاَ يُذَكَّى
أي: لا يُذْبح، يعنون الْحُمُرَ لأنه لا زكاة فيها، لقوله ﷺ "ليس في الْجَبْهَة ولا في الكُسْعَة ولا في النُّخَّةِ صدقة " فالجبهة: الخيل، والكسعة: الحمير، والنخة: الرقيق، ويقال: البقر العوامل.
١٩٢٥- شوَى أَخُوكَ حَتّى إِذَا أَنْضَجَ رَمَّدَ
الترميد: إلْقَاء الشيء في الرَّمَاد. يضرب لمن يُفْسِدُ اصطناعَه بالمنِّ ويُرْدِفُ صَلاَحَه بما يورث سوء الظن.
ويروى عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ﵁ أنه مَرَّ بدارِ رجل عُرف بالصلاح، فسَمِعَ من داره صوت بعض الملاهي، فقال: شَوَى أخوك حتى إذا أنْضَجَ رَمَّدَ.
١٩٢٦- شُخْبٌ فِي اْلإِنَاء وشُخْبٌ فِي الأرْضِ
يقال: شَخَبَ اللبنُ والدمُ، إذا خرج كلُّ واحدٍ منهما من موضعه ممتدًا، والغَابِرُ يَشْخُبُ ويَشْخَب، والمصدر الشَّخْب بالفتح والشُّخْب بالضم الاسمُ.
وأصلُ المثلِ في الحالب يحلب، فتارة يخطىء فيحلب في الأرض، وتارة يُصيب فيحلب في الإناء.
يضرب مثلا لمن يتكلم فيخطىء مرة ويصيب مرة.
١٩٢٧- شَرَّابٌ بأَنْقُعٍ
أي مُعَاود للأمر مرة بعد مرة، وأصله الحَذِرُ من الطير لا يَرِدُ المَشَارِع لكنه يأتي المنافع يشرب منها، فكذلك الرجل الكَيِّسُ الحَذِر لا يتقحَّم الأمور، والأنْقُع: جمع نَقْع، وهو الأرض الحرة الطين يستنقع فيها الماء، والجمع نِقَاع وأنْقُع، وهذا مثل قاله ابن جُرَيْج في معمر بن راشد.
١٩٢٨- شَرِقَ مَا بَيْنَهُمْ بِشَرّ
أي نَشِبَ الشَّرُّ فيهم فلا يفارقهم.
١٩٢٩- شُبْ شَوْباَ لَكَ بَعْضُهُ
يضرب في الحثِّ على إعانة مَنْ لك فيه منفعة. ⦗٣٦١⦘
وهو مثل قولهم "احْلُبْ حلبا لك شَطْره"وقد مر في باب الحاء

1 / 360