240

مجمع الأمثال

محقق

محمد محيى الدين عبد الحميد

الناشر

دار المعرفة - بيروت

مكان النشر

لبنان

١٤١٠- الدَّلْوُ تَأْتِي الغَرَبَ المَزَلَّة
الغَرَب: مَخْرَج الماء من الحوض، يقول: تأتي الدلو على غير وجهتها، وكان يحب أن تأتي الازاء.
وقائل هذا المثل بِسْطَام بن قَيْس أُرِيَهُ في منامه ليلة قتل في صبيحتها، فقال له نقيذ: هلا قلت "ثم تعود باديا مُبْتَلَّة" فتكسر الطيرَةَ عنك.
١٤١١- دَرِّبِ البَهْمَ بالرَّمِّ
أي عَوِّدها الرَّعْيَ تدرب به. يضرب في تأديب الرجل ولدهُ.
١٤١٢- دَعْنِي رَأْسًا بِرَأْسٍ
يضرب لمن طلبت إليه شيئًا فطلب منك مثله، قال الشاعر:
أنا الرجلُ الذي قد عِبْتُمُوهُ ... وما فيه لَعَّيابٍ مَعَابُ
دَعُونِي عنكمُ رَأْسًا بِرَأسٍ ... قَنَعْتُ من الغنيمة بالإيَابِ
١٤١٣- أَدْنَى الْجَرْيِ الْخَبَبُ
أي إذا خَبَبْتَ في الخير فقد جَرَيْتَ فيه.
يضرب في الأمر بالمعروف والخير.
١٤١٤- دَعْ عَنْكَ بُنَيَّاتِ الطَّرِيقِ
أي عليك بمُعْظَم الأمر، ودَعِ الروغان.
١٤١٥- أَدْخَلُوا سَوَادًا فِي بَيَاضٍ
يضرب في التخليط، أي دخمسوا وصَنَعُوا أمرا أرادوا غيرَه.
١٤١٦- دَعَا القَوْمَ النَّقَرَي
أي الدعوة النَّقَري، يعني الخاصَّة، وأصله من "نَقَر الطيرُ" إذا لَقَطَ من ههنا وههنا، و"انتقر الرجُلُ" إذا فعل ذلك.
يضرب لمن اختصَّ قوما بإحسانه، قال عمرو بن الأهتم:
ولَيْلَةٍ يَصْطلَىِ بالفَرْث جازِرُها ... يختصُّ بالنَّقَرَي المُثْرِينَ دَاعِيهَا
١٤١٧- دَافِعِ الأيَّامَ بِالْقُرُوضِ
أي أقرض الدهر، وكل قليلا قليلا. يضرب في حفظ المال.
١٤١٨- دُونَ غُلَيَّان خَرْطُ القَتَادِ
غُلَيَّان: اسمُ فَحْلٍ. يضرب للممتَنِع.
وكان في النسخ المعتمدة غليان بالغين المعجمة، وفي شعر أبي العلاء بالعين غير المعجمة في قوله:
إذا أنا عَالَيْتُ القَتُودَ لرحْلَةٍ ... فدون عُلَيَّانَ الْقَتَادَةُ والْخَرْطُ
قالوا: هو فحل لكليب بن وائل، ولما عَقَر كليبٌ ناقةَ جارة جَسَّاس، قال جساس: ⦗٢٧٠⦘ ليُقْتَلَنَّ غدا فحلٌ هو أعظم من ناقَتِكِ، فبلغ ذلك كليبا فظَنَّ أنه يعني فحله الذي يسمى غُلَيَّان، فقال: دون غُلَيان - المثلَ، وكان جَسَّاس يعني بالفحل نفسَ كليبٍ.

1 / 269