252

============================================================

فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي عبيدة ابن الجراح : "عليكما بصاحبكما" يريد طلحة وقد نزف، فأصلحنا من شأن النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم أتينا طلحة في بعض تلك الجفار (1)؛ فإذا به بضع وسبعون أو أقل أو اكثر، ما بين طعنة وضربة ورمية ، وإذا قد قطعت إصبعه فأصلحنا من شأنه)(2).

وعن موسى بن طلحة، عن آبيه طلحة رضي الله عنهما قال : لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من أحد.. صعد المنبر، فحمد الله تعالى، وأثنى عليه ، ثم قرأ قوله تعالى : من الثومنين رجال صد فواما عنهدوا الله عليه فينهم تمن قضى نخبه ومنهم من بننظر وما بدلوأتبد يلا) فقام رجل، فقال : يا رسول الله؛ من هلؤلاء؟ فأقبلت وعلي ثوبان أخضران، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيها السائل؛ هذذا منهم "(3).

وعن عائشة بنت طلحة رضي الله عنها، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : إني لجالسة في بيتي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الفناء؛ إذ أقبل طلحة بن عبيد الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : * من سره أن ينظر إلى رجل يمشي على الأرض، قد قضى نحبه.. فلينظر إلى طلحة "(4) : وعن قبيصة بن جابر رضي الله عنه قال : (صحبت طلحة بن عبيد الله، فما رأيت رجلا أعطى لجزيل ماله(5) من غير مسألة منه) وعن سفيان، عن عمرو بن دينار رضي الله عنهما قال : كانت غلة طلحة كل يوم ألفا وافيا.

ومن سعدى بنت عوف - امرأة طلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما - قالت : (لقد تصدق طلحة يوما بمثة ألف، ثم حبسه عن الرواح إلى المسجد أن جمعث له بين طرفي ثوبه) حدثنا عوف، عن الحسن رضي الله عنهما قال : (باع طلحة أرضا له بسبع مثة آلف، فبات ذلك المال عنده ليلة، فبات أرقا من مخافة ذلك المال حتى أصبح، ففرقه) انتهن (الحلية487/1) (1) الجضار : الخقر .

(2) اخرجه بنحوه الحاكم (294/3).

(3) اخرجه الطبراني في "الكبير" (117/1).

(4) اخرجه بنحوه الحاكم (424/3).

(5) اي : أشد عطاء لجزيل ماله .

صفحة ٢٥٢