============================================================
روي له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس مثة حديث وستة وثمانون حديثا، اتفق البخاري ومسلم منها على عشرين، وانفرد البخاري بتسعة، ومسلم بخسة عشر وروى عنه : بنوه الثلاثة : الحسن والحسين ومحمد ابن الحنفية، وابن مسعود، وابن عر، وابن عباس، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن جعفر، وعبد الله بن الزبير، وأبو سعيد، وزيد بن آرقم، وجابر بن عبد الله، وأبو آمامة، وصهيب، وأبو رافع، وأبو هريرة، وخلائق من الصحابة رضوان الله عليهم آجمعين، إلا ابن الحنفية؛ فإنه تابي وروى عنه من التابعين خلاتق مشهورون ونقلوا عن ابن مسعود قال : (كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علية) وقال ابن المسيب : ما كان أحد يقول : سلوني غير علي وقال ابن عباس : (أعطي تسعة أعشار العلم ، ووالله؛ لقد شاركهم في العشر الباقي).
قال : وإذا ثبت لنا الشيء عن علي. . لم نعدل إلى غيره وسؤال كبار الصحابة له ورجوعهم الى فتاويه وأقواله في المواطن الكثيرة والمسائل المعضلات. مشهورة وأما زهده : فهو من الأمور المشهورة ، التي اشترك في معرفتها الخاص والعام .
ومن كلماته في الزهد : (الدنيا جيفة، فمن آراد منها شييا.. فليصبر على مخالطة الكلاب) انتهى (" التهنيب 342344/14) .
وقال ابو عبيد في كتاب "الأمثال" : ارتجل الإمام علي كرم الله وجهه تسع كلمات، قطع الأطماع عن اللحاق بواحدة منهن ، ثلاث في المناجاة، وثلاث في العلم ، وثلاث في الأدب : فأما التي في المناجاة . . فقوله : (كفاني عزا أن تكون لي ربا ، وكفاني فخرا أن اكون لك عبدا ، أنت لي كما أحب، فوفقني لما تحب) وأما التي في العلم. . فقوله : (المرء مخبوء تحت لسانه، تكلموا.. تعرفوا، ما ضاع امرؤ عرف قدره)
صفحة ٢٣٣