============================================================
ومن كلامه رضي الله عنه : (ليتني كنت شجرة تعضد ثم تؤكل)(1) .
وكان يأخذ بطرف لسانه ويقول : (هذا أوردني الموارد) [انتهن "الصفوة "2105-103/1.
وروى أصحاب الشير(2) : عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : (قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتمع الناس في دار سعد بن عبادة، وفيهم آبو بكر وعمر رضي الله عنهم، فقام خطيب الأنصار فقال : أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين وخليفته من المهاجرين ؟ ونحن كنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتحن أنصار خليفته كما كنا أنصاره . قال : فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال : صدق قائلكم، أما لو قلتم غير هاذا. . لم نتابعكم، فأخذ بيد أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وقال : هذا صاحبكم فبايعوه، وبايعه عمر، وبايعه المهاجرون والأنصار: قال : فصعد أبو بكر المنبر، فنظر في وجوه القوم، فلم ير الزبير، قال : فدعا بالزبير، فجاء، قال : قلت : ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أردت أن تشق عصا السلمين ؟ قال : لا تثريب يا خليفة رسول الله، فقام فبايعه.
ثم نظر في وجوه القوم، فلم ير عليا، فدعا بعلي بن أبي طالب، فجاء، قال : قلت : ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه على ابنته، أردت أن تشق عصا المسلمين ؟
قال : لا تثريب يا خليفة رسول الله، فبايعه) هذذا أو معناه.
قال الحافظ أبو علي النيسابوري- رحمه الله- : سمعت ابن خزيمة يقول: جاءني مسلم بن الحجاج، فسألني عن هذذا الحديث، فكتبته له في رقعة وقرأته عليه، فقال : هلذا حديث يسوى بدنة(4)، فقلت : يسوى بدنة 14 بل هذذا يسوى بدرة(4).
وقد رواه الامام أحمد عن الثقة، عن وهيب مختصرا، وأخرجه الحاكم في " مستدركه 8037] من طريق عفان بن مسلم عن وهيب مطولا كنحو ما تقدم .
زاد في رواية موسى بن عقبة في مغازيه " : عن سعد بن ابراهيم قال : إن آبا بكر رضي الله عنه خطب الناس واعتذر إليهم، وقال : (والله، ما كنت حريصا على الإمارة يوما (1) تعضد: تقطع (2) ومنهم ابن عساكر في "تاريخ دمشق (277/30) .
(3) البدنة : البقرة أو الناقة التي تتحر في مكة (4) البنره: كي فيه مقدار من المال .
صفحة ١٣٧