============================================================
السماء؛ فقال لي: يا محمد؛ لو مكثت معك مثل ما لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما.. ما نفدت فضائل عمر، وإن عمر حسنة من حسنات أبي بكر"(1). أو كما قال: وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من مولود إلا وقد ذر عليه من تراب حفرته "، قال أبو عاصم : ما نجد لأبي بكر وعر رضي الله عنهما فضيلة مثل هذذه ؛ لأن طينتهما من طينة رسول الله صلى الله عليه وسلم: وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر وعمر : " ألا أخبركما بمثلكما في الملائكة ومثلكما في الأنبياء : مثلك يا أبا بكر في الملاتكة : مثل ميكائيل ينزل بالرحمة ، ومثلك في الأنبياء : مثل ابراهيم ؛ قال : فسن تبعنى فانهر منى ومن عصانى فإنك غفوررحي ومثلك يا عمر في الملائكة : كمثل جبريل ينزل بالشدة والبأس والنقمة على أعداء الله، ومثلك في الأنبياء : كمثل نوح { رب لا نذر على الأرض من الكفرين ديارا) " أو كما قال (2) .
وعن دحية بن خليفة قال : (وجهني رسول الله صلى الله عليه وسلم الى ملك الروم بكتابه، فناولته كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل خاتمه) وفيه : قال : (أدخلني بيتأ عظيما فيه ثلاث مثة وثلاث عشرة صورة، وإذا هي صور الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، قال : أنظر أين صاحبك من هلؤلاء، قال : فرأيت صورة النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت : هذا، قال : صدقت؛ فقال : صورة من هذا عن يمينه ؟ قلت : رجل من قومه يقال له : أبو بكر الصديق، قال : فمن ذا عن يساره؟ قلت : رجل من قومه يقال له : عمر بن الخطاب ، قال : فانا نجد في الكتاب أن بصاحبيه هذين يتمم الله هذذا الدين) قال : فلما قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم.. أخبرته، فقال: اصدق بأبي بكر وعمر يتمم الله هذا الدين ويفتح "(2) .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما : آن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد، (1) أخرجه الطبراني في "الأوسط " (158/2).
(2) اخرجه ابن ابي عاصم في " السنة *(214/2).
(3) ذكره القزويني في "التدوين" (24/4).
صفحة ١٣١