مجمع الزوائد ومنبع الفوائد

الهيثمي ت. 807 هجري
45

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد

محقق

حسام الدين القدسي

الناشر

مكتبة القدسي

سنة النشر

١٤١٤ هجري

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

الحديث
أُسِرُّ هَذَا أَوْ أُعْلِنُهُ؟ قَالَ: " أَعْلِنْهُ» ". رَوَاهُ الْبَزَّارُ مِنْ رِوَايَةِ قَطَرِيٍّ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حُذَيْفَةَ، وَقَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَقَطَرِيٌّ لَمْ أَعْرِفْهُ. [بَابٌ فِي حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى الْعِبَادِ] ١٤٨ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي نَخْلٍ لِبَعْضِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، هَلَكَ الْمُكْثِرُونَ إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا " ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، حَثَا بِكَفَّيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَبَيْنَ يَدَيْهِ، " وَقَلِيلٌ مَا هُمْ "، ثُمَّ مَشَى سَاعَةً فَقَالَ: " يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ " قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: " لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، وَلَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ "، ثُمَّ مَشَى سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: "؟ " قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: " فَإِنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَحَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَهُمْ» ". رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ مِنْهُ حَدِيثَ: " «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»، وَلَهُ عِنْدَ ابْنِ مَاجَهْ: " «الْأَكْثَرُونَ هُمُ الْأَقَلُّونَ» وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ أَثْبَاتٌ. ١٤٩ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: «كَانَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رِدْفَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: " مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ؟ " قَالَ مُعَاذٌ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " حَقُّهُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا " قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: " هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ إِذَا عَبَدُوهُ وَلَمْ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا؟ " قَالَ مُعَاذٌ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: " حَقُّهُمْ عَلَيْهِ أَنْ يُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ ". قَالَ مُعَاذٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا آتِي النَّاسَ فَأُبَشِّرَهُمْ؟! فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: " لَا، دَعْهُمْ فَلْيَعْمَلُوا». رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ. ١٥٠ - وَعَنْ حُذَيْفَةَ ﵁ قَالَ: «كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: " يَا حُذَيْفَةُ، تَدْرِي مَا حَقُّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ؟ " قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: " أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا "، ثُمَّ قَالَ: " يَا حُذَيْفَةُ " قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: " تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللَّهِ - تَعَالَى - إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ؟ " قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: " يَغْفِرُ لَهُمْ» ". رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَسِمَاكُ بْنُ الْوَلِيدِ تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ، وَلَا أَدْرِي سَمِعَ مِنْ حُذَيْفَةَ أَمْ لَا.

1 / 50