مجمع الزوائد ومنبع الفوائد

الهيثمي ت. 807 هجري
121

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد

محقق

حسام الدين القدسي

الناشر

مكتبة القدسي

سنة النشر

١٤١٤ هجري

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

الحديث
ذِكْرُ هَذَا فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ. ٥٢١ - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " «إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: " مَجَالِسُ الْعِلْمِ» ". رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ رَجُلٌ لَمْ يُسَمَّ. ٥٢٢ - وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: " «اللَّهُمَّ ارْحَمْ خُلَفَائِي " قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ خُلَفَاؤُكَ؟ قَالَ: " الَّذِينَ يَأْتُونَ مِنْ بَعْدِي، يَرْوُونَ أَحَادِيثِي وَيُعَلِّمُونَهَا النَّاسَ» ". رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْهَاشِمِيُّ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كَذَّابٌ. ٥٢٣ - وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " «الْعُلَمَاءُ خُلَفَاءُ الْأَنْبِيَاءِ» ". قُلْتُ: لَهُ فِي السُّنَنِ: " «الْعُلَمَاءُ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ» ". رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ. ٥٢٤ - وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: " «إِنِّي لَأَعْرِفُ نَاسًا مَا هُمْ أَنْبِيَاءُ وَلَا شُهَدَاءُ، يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ بِمَنْزِلَتِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ; الَّذِينَ [يُحِبُّونَ اللَّهَ وَيُحَبِّبُونَهُ إِلَى خَلْقِهِ، يَأْمُرُونَهُمْ بِطَاعَةِ اللَّهِ، فَإِذَا أَطَاعُوا اللَّهَ] أَحَبَّهُمُ اللَّهُ» ". رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ سَعِيدُ بْنُ سَلَّامٍ الْعَطَّارُ، وَهُوَ كَذَّابٌ. ٥٢٥ - وَعَنْ رَجُلٍ مِنْ عَبْسٍ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ سُلَيْمَانَ عَلَى شَطِّ دِجْلَةَ، فَقَالَ: يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ، انْزِلْ فَاشْرَبْ، فَشَرِبْتُ، ثُمَّ قَالَ: اشْرَبْ، فَشَرِبْتُ، فَقَالَ: مَا نَقَصَ شُرْبُكَ مِنْ دِجْلَةَ؟ قَالَ: قُلْتُ: مَا نَقَصَ! قَالَ: فَإِنَّ الْعِلْمَ كَذَلِكَ يُؤْخَذُ مِنْهُ وَلَا يَنْقُصُ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَهُوَ بِطُولِهِ فِي الزُّهْدِ فِي عَيْشِ السَّلَفِ. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَفِيهِ رَجُلٌ لَمْ يُسَمَّ. ٥٢٦ - وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، عَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ قَبْلَ أَنْ يُقْبَضَ، وَقَبْضُهُ ذَهَابُ أَهْلِهِ، وَعَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ ; فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَتَى يَفْتَقِرُ إِلَى مَا عِنْدَهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالْعِلْمِ، وَإِيَّاكُمُ وَالتَّنَطُّعَ وَالتَّعَمُّقَ، وَعَلَيْكُمْ بِالْعَتِيقِ ; فَإِنَّهُ سَيَجِيءُ قَوْمٌ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ يَنْبِذُونَهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ. رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَأَبُو قِلَابَةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنِ ابْنِ مَسْعُودٍ. ٥٢٧ - وَعَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " «يَقُولُ اللَّهُ ﷿ لِلْعُلَمَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا قَعَدَ عَلَى كُرْسِيِّهِ لِفَصْلِ عِبَادِهِ: إِنِّي لَمْ أَجْعَلْ عِلْمِي وَحِلْمِي فِيكُمْ إِلَّا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَغْفِرَ لَكُمْ عَلَى مَا كَانَ فِيكُمْ وَلَا أُبَالِي» ". رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَرِجَالُهُ مُوَثَّقُونَ. ٥٢٨ - وَعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " «يَبْعَثُ اللَّهُ الْعِبَادَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ يُمَيِّزُ الْعُلَمَاءَ فَيَقُولُ: يَا مَعْشَرَ الْعُلَمَاءِ، إِنِّي لَمْ أَضَعْ فِيكُمْ عِلْمِي لِأُعَذِّبَكُمْ، اذْهَبُوا فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ» ". رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي

1 / 126